عزام الأحمد: إسرائيل لم تستجب لطلب فلسطين والضغوط الدولية لإجراء انتخابات في القدس

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/25 الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/25 الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش
عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - رويترز

قال عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأحد 25 أبريل/نيسان 2021، إن إسرائيل لم تستجب لطلب فلسطين والضغوط الدولية بالسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك في تصريحات الأحمد لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، التي أضاف فيها أن "إسرائيل تتمسك بصفقة القرن الأمريكية، وتعتبرها مكسباً وخطوة لا تراجُع عنها، وخاصة اعتبار مدينة القدس الموحدة عاصمة لها".

في يناير/كانون الثاني 2020، كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أعلن عن خطة "صفقة القرن" التي تدعو لإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين، تحت مسمى "دولة"، على مناطق سكنية تقطع أوصالها المستوطنات، وتمنح القدس كاملة لإسرائيل.

الأحمد أشار إلى أن اللجنة ستجتمع في وقت لاحق، اليوم الأحد، لمناقشة مشاركة القدس في الانتخابات المقبلة، وأوضح أن الاجتماع سيناقش "المستجدات في ضوء اتصالات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بعقد الانتخابات في القدس وعدم وضع العراقيل أمام مشاركتها".

كذلك لفت الأحمد إلى أن الاجتماع يُمهد أيضاً لاجتماع آخر للقيادة الفلسطينية، قبل نهاية الأسبوع الجاري، لبحث الملف ذاته.

لم يوضح الأحمد ما إن كانت ستشارك حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في اجتماع القيادة الفلسطينية، الذي يضم عادةً أعضاءَ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة "فتح"، والأمناء العامين للفصائل، وممثلي وقادة أجهزة الأمن، وطاقم الرئاسة.

ولم تردّ إسرائيل، رسمياً، على طلب فلسطيني بإجراء الانتخابات بالقدس، وفق آليات متفق عليها، جرت بموجبها انتخابات سابقة بالمدينة في مكاتب بريد إسرائيلية، في أعوام 1996، 2005، 2006.

كما أنها لم تمنح تأشيرات دخول لبعثة أوروبية مصغرة، كان يُفترض أن تصل الأراضي المحتلة، وتُمهد لوصول بعثة موسعة قبيل موعد الانتخابات التشريعية، في 22 مايو/أيار المقبل.

تحذير من تأجيل الانتخابات الفلسطينية

​​​​​​​من المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل: تشريعية في 22 مايو/أيار، رئاسية في 31 يوليو/تموز، المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب المقبل.

كان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، قد حذر من مغبة أي تأجيل حتى "ولو ليوم واحد" للانتخابات التشريعية الفلسطينية، المقررة في 22 مايو/أيار القادم، قائلاً إن ذلك "سيدفع الشعب الفلسطيني إلى المجهول".

الحية اعتبر أن أي تأجيل "سيولّد إحباطاً كبيراً لدى الجماهير والشباب، ونتوقع ردّات فعل ستكون الأسوأ"، محذراً من "أن التأجيل سيعقّد الوضع وسيكرّس الانقسام والفرقة".

كانت حركة "حماس" قد حقّقت في الانتخابات الأخيرة عام 2006 فوزاً كاسحاً، ما أثار توتراً بالغاً بينها وبين حركة فتح، انفجر بعد ستة أشهر في اشتباكات دامية بين الطرفين، انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة، وهو جيب ساحلي ضيّق يقطنه مليونا نسمة وتحاصره إسرائيل منذ ذلك الحين. بينما تخضع الضفة الغربية المحتلة للسلطة الفلسطينية برئاسة عباس، الذي يتزعّم أيضاً حركة فتح.

ويتخوّف عدد من الفلسطينيين والمراقبين من إرجاء هذه الانتخابات الأولى في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عاماً، ويفترض أن تمهد لانتخابات رئاسية.

تحميل المزيد