أردوغان يرد على معارض تمنى له نهاية مثل إعدام مندريس: ارتدينا أكفاننا قبل المضي بهذا الطريق

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/22 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/22 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ رويترز

شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 21 أبريل/نيسان 2021، هجوماً على حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد تصريحات مسؤوله إنجين أتاي الذي أعرب عن أمله بأن تكون نهاية أردوغان كنهاية رئيس الوزراء السابق عدنان مندريس، الذي أُعدم إثر انقلاب عام 1960.

رد أردوغان على تصريحات الحزب المعارض

أردوغان قال، خلال مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، بالعاصمة أنقرة: "خرج علينا أحدهم وقال إنه يتمنى أن تكون نهايتي كنهاية مندريس، يا عديم الأخلاق والأدب، إننا ارتدينا أكفاننا قبل المضي في هذا الطريق".

أضاف الرئيس التركي: "إيماننا يفرض علينا ألا نخاف من الموت، على عكسكم تماماً تبحثون عن مكان للاختباء فيه عند سماعكم كلمة الموت"، وأردف قائلاً: "هل أنتم سعداء بمصير مندريس، أنتم من حضرتم لتلك النهاية، والآن تذكروننا بتلك الحادثة، لكن لا تحاولوا عبثاً، إننا مستعدون لكل شيء بإذن الله".

كما استذكر أردوغان محاولة الانقلاب الفاشلة قائلاً: "رأينا ذلك جميعاً خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، ففي الوقت الذي هرب فيه زعيمك (كمال قليجدار أوغلو) من بين الدبابات واختبأ في بلدية بكركوي، وقفنا نحن إلى جانب شعبنا بكل صمود وثبات وشموخ".

 المعارضة أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ الأناضول

نضال في مجال الاقتصاد

الرئيس التركي قال كذلك إن بلاده تخوض نضالاً في مجال الاقتصاد، وأفاد أردوغان: "نضالنا ضد التنظيمات الإرهابية في الميدان وضد المستعمرين على الساحة الدولية، خضناه أيضاً في مجال الاقتصاد ضد مثلث الشر (الفائدة ـ أسعار الصرف ـ التضخم)".

ولفت إلى أن قوى الوصاية الدولية لجأت إلى أساليب جديدة ضد تركيا في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد عدداً من الأحداث الصعبة بدءاً من أحداث حديقة "غيزي"، ومحاولة الانقلاب في أجهزة الأمن والقضاء 17 ـ 25 ديسمبر/كانون الأول 2013.

وأضاف أن تلك القوى دفعت التنظيمات الإرهابية التي تحكم السيطرة عليها مثل "بي كا كا"، و"داعش"، و"غولن"، إلى شن هجمات ضد تركيا، وأبرزها محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

كما لفت أردوغان إلى أنهم نجحوا في دحر الانقلابيين خلال وقت قصير جداً بدعم من أبناء الشعب، مؤكداً استمرار كفاح بلاده ضد التنظيمات الإرهابية التي تستهدفها، من خلال عملياتها داخل البلاد وخارجها.

وأشار إلى أن بلاده شهدت مشاكل عدة في المجال الاقتصادي بالتزامن مع تلك الهجمات، قائلاً إن "الاقتصاد التركي نجح في الصمود والمحافظة على استقراره، في مواجهة الهجمات العلنية والسرية التي تعرض لها خلال السنوات الـ8 الأخيرة".

وبيّن أن الاقتصاد التركي حقق نمواً بمعدل 1.8%، نهاية العام الماضي رغم جائحة كورونا، في وقت سجلت فيه اقتصادات معظم الدول، بما فيها المتطورة، انكماشاً بسبب الفيروس.

تحميل المزيد