منح المجلس الأوروبي جائزة "فاتسلاف هافيل" لحقوق الإنسان لعام 2020، إلى الناشطة السعودية لجين الهذلول، الإثنين 19 أبريل/نيسان 2021، حيث تسلمتها شقيقتها لينا الهذلول بدلاً عنها.
جائزة أوروبية للجين الهذلول
مجلس أوروبا قرر تقديم الجائزة للجين الهذلول (31 عاماً)، باعتبارها واحدة من قادة الحركة النسوية في المملكة العربية السعودية، إذ قالت المنظمة الأوروبية: "لقد قامت (لجين) بحملة لإنهاء نظام ولاية الرجل، وضد الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، وكذلك من أجل حماية أفضل للنساء، ضحايا سوء المعاملة في المملكة"، مضيفة: "أمضت الهذلول 1001 يوم في السجن بسبب مواقفها، ولم يتم الإفراج عنها حتى فبراير (شباط) 2020، رغم أنها لا تزال قيد الإقامة الجبرية، وغيرها من القيود في بلدها".
أما لينا الهذلول، التي تسلمت الجائزة نيابة عن شقيقتها، فأكدت أن الدعم الدولي هو "السبيل الوحيد لنا لفضح الظلم في بلدنا وحماية الضحايا".
وأضافت لينا قائلة: "لقد ضحت لجين بنفسها حتى تحصل المرأة في المملكة العربية السعودية على حياة أفضل، وبسبب نشاطها تم اختطافها وسجنها بشكل غير قانوني، وتعذيبها بوحشية، ووضعها في الحبس الانفرادي لعدة أشهر، والآن يتم الحكم عليها بالإرهاب".
ويشار إلى أن الجائزة يمنحها مجلس أوروبا سنوياً للناشطين الحقوقيين، وقيمتها 60 ألف يورو (نحو 72000 دولار)، كل عام، منذ عام 2013، للأشخاص "الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان"، وتحمل الجائزة اسم الرئيس التشيكي السابق، الناشط في مجال الحقوق المدنية، الراحل فاتسلاف هافيل.
قضية لجين الهذلول
واشتهرت لجين الهذلول في 2013، عندما بدأت حملة علنية للدفاع عن حق المرأة السعودية في قيادة السيارات، واعتُقلت لأول مرة في عام 2014 أثناء محاولتها عبور الحدود بسيارتها، قادمة من الإمارات -حيث تملك رخصة قيادة سارية- إلى السعودية.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تتخذ موقفاً متشدداً تجاه ملف حقوق الإنسان بالسعودية، قد حثّت الرياض على الإفراج عن السجناء السياسيين، ومنهم المدافعات عن حقوق المرأة.
كذلك وعقب الإفراج عن الهذلول، رحب بايدن، مساء الأربعاء 10 فبراير/شباط 2021، بإطلاق السعودية سراح الناشطة، وقال في مؤتمر صحفي: "إن إطلاق السعودية سراح لجين الهذلول قرار صحيح وصائب".
من جانبها، رحبت الأمم المتحدة بإطلاق سراح الناشطة السعودية لجين الهذلول، مطالبةً الرياض بمزيد من الإفراجات.