قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، مساء السبت 17 أبريل/نيسان 2021، إن أجهزة بلاده كشفت محاولة لاغتياله "تم التخطيط لها بموافقة القيادة العليا الأمريكية".
أضاف لوكاشينكو في تصريحات صحفية نقلها موقع فضائية "روسيا اليوم"، أن أجهزة أمن دولة روسيا البيضاء أوقفت مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يخططون لاغتياله وأبنائه، ضمن خططهم لانقلاب في بيلاروسيا.
بينما لم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمريكية بخصوص ما ذكره لوكاشينكو.
فيما كانت احتجاجات حاشدة قد تفجرت منذ إجراء انتخابات يوم التاسع من أغسطس/آب 2020، وانتشار مزاعم بحدوث تلاعب وشكّلت أكبر تهديد للوكاشينكو، وأصبح دعم الكرملين حيوياً لفرصه في تمديد فترة حكمه المستمر منذ 26 عاماً.
اقرأ أيضاً
اتهام الاستخبارات الأمريكية
رئيس روسيا البيضاء أشار إلى أن التحقيقات الجارية كشفت عن "ضلوع الاستخبارات الأمريكية في التخطيط للعملية"، دون تفاصيل عن توقيت تلك العملية.
كما تحدث لوكاشينكو عن أن العملية جرى التخطيط لها "بموافقة القيادة العليا الأمريكية، لأنه لا أحد يستطيع إصدار أوامر بقتل رئيس دولة إلا القيادة العليا".
ألكسندر لوكاشينكو قال أيضاً، إن جزءاً من المتآمرين أُلقي القبض عليهم في موسكو، بعد تقديم طلب من الجانب البيلاروسي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومدير هيئة الأمن الفيدرالية ألكسندر بورتنيكوف.
أضاف لوكاشينكو أنه يشكر بوتين على أنه طرح سؤالاً على نظيره الأمريكي جو بايدن، في أثناء اتصالهما الهاتفي الأخير، قبل أيام، حول ضلوع الاستخبارات الأمريكية في محاولة اغتيال الرئيس البيلاروسي، مشيراً إلى أن سؤاله هذا بقي بلا ردٍّ.
ألكسندر لوكاشينكو مدعوم من روسيا
تعوَّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على اتهام الغرب باستهداف بلاده، خاصة بعد الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها بيلاروسيا للمطالبة برحيل الرئيس ونظامه الذي عمَّر لعقود، في المقابل يعتبر من المقربين لروسيا التي ساعدته في إخماد الاحتجاجات المطالبة برحيله، العام الماضي.
فقد اتهمت روسيا، خلال سبتمبر/أيلول 2020، الولايات المتحدة بمحاولة التحريض على ثورة في روسيا البيضاء، حيث أرسلت وزير دفاعها لإجراء محادثات بشأن الروابط العسكرية، في إشارة إلى تزايد دعم موسكو للرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
اتهم سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي، الأربعاء الماضي، واشنطن بالعمل من وراء الستار للتحريض على انقلاب يطيح بلوكاشينكو.
نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية، قوله: "نحن نتحدث بالأساس عن محاولة مكشوفة لتنظيم (ثورة ملونة) أخرى وانقلاب مناهض للدستور، أهدافه وغاياته لا علاقة لها بمصالح مواطني روسيا البيضاء".
كما اتهم واشنطن بتمويل مدونين مناهضين للحكومة وتدريب نشطاء عن طريق منظمات غير حكومية. ولطالما ألقت روسيا المسؤولية على الغرب في ثورات مثل الثورة الوردية بجورجيا عام 2003، والثورة البرتقالية بأوكرانيا في 2003-2004.