قال رجل إنه كاد "يفقد وعيه" عندما اكتشف أن مقاولي البناء بنوا لعائلته "نصف منزل"، وادعى أنه لم يكن على علم بالتصميم الذي نفذته الشركة في أستراليا، وفق ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، الخميس 15 أبريل/نيسان 2021.
الصحيفة أوضحت أن بيشنو آريال، الذي انتقل من نيبال إلى سيدني، دفع مبلغاً وصل إلى 700 ألف دولار أسترالي (نحو 542 ألف دولار أمريكي)، لبناء منزله في ضاحية إدموندسون بارك.
إلا أنه بعد ثلاثة أعوام من الاستعانة بخدمات شركة Zac Homes لبناء منزل مُصمم خصوصاً، قيمته نحو 249.918 دولاراً أمريكياً، انتابته الصدمة عندما اكتشف أن بناءه القائم بذاته تحول إلى منزل مزدوج.
بناء غير مكتمل من طابقين
عُرضت صورة المنزل في البرنامج الإخباري في أسترالياA Current Affair، وهو مسطح وخالٍ من النوافذ في أحد جوانبه، ما يمنح شعوراً بأنه بناء غير مكتمل.
قال آريال للبرنامج، إنه كاد "يفقد الوعي" عندما شاهد المنزل أول مرة. وادعى أنه "لم يتم إخطاره" بالتغييرات في خطط تصميم المنزل، الأمر الذي أنكرته شركة Zac Homes.
في خطاب قانوني وجهته إلى برنامج A Current Affair، قالت Zac Homes إن آريال أُخطر بالتغييرات ومُنح فرصاً عديدة لفسخ التعاقد.
قالت الشركة، إن عملية البناء صُممت في البداية لإقامة منزل مستقل بذاته، لكنها اضطرت إلى تغيير ذلك لتتوافق مع لوائح مجلس ليفربول في أستراليا، التي قيل إنها تنص على وجوب أن يكون المبنى منزلاً مزدوجاً (دوبلكس).
بينما قال آريال، إنه على الرغم من أن الإنجليزية ليست لغته الأولى، فإنه مُصر على أنه لم يوافق على بناء منزل مزدوج.
أضاف آريال: "إنه ليس منزلاً مستقلاً بذاته، ولا هو منزل مزدوج، بل نصف منزل. وشكله مُحرج"، وأضاف أنه أُخبر بأن المنزل سيكون جاهزاً في غضون عام واحد، لكنه اضطر إلى "الانتظار 3 أعوام طوال".
أزمة كورونا دفعت العائلة إلى الانتقال للمنزل
لزيادة الطين بلة، اضطرت عائلة آريال إلى الانتقال للمنزل في أستراليا خلال جائحة فيروس كورونا، إذ كانت زوجته حاملاً بينما كان "يفقد وظيفته". أضاف: "كنا في موقف عصيب فعلاً وفي حاجة للعثور على مكان نعيش فيه، لأننا لم نملك مكاناً آخر".
لكن العائلة لم تكن قد حصلت بعد على شهادة الإشغال، التي تمنح المصادقة على موافقة المجلس في أستراليا أو جهة اعتماد خاصة، على ملائمة المبنى للسكن، أو استيفائه لشروط قوانين البناء الأسترالية.
من جانبها قالت شركة Zac Homes إنها حاولت توقيع الشهادة لمدة 9 أشهر، لكن المجلس أراد ضماناً على أن النصف الآخر من المنزل سيتم بناؤه وإكماله.
تناولت الشركة هذه المشكلة بصفحتها على فيسبوك، وقالت إنها فعلت كل ما في وسعها لإصدار الشهادة، وتنازلت عن غرامةٍ قدرها نحو 18 ألف دولار أمريكي؛ "لتخفيف بعض الضغوطات عن العائلة".
أضافت الشركة: "إنها فوضى. نعرف ذلك. لكن على الرغم من أننا لم نتسبب في هذا الوضع، فنحن نبذل ما في وسعنا لضمان أن يفعل السيد آريال وعائلته الشيء الصحيح".