مصر تنضم للقوات البحرية المشتركة بمنطقة الخليج.. تقودها أمريكا وتسعى لتأمين المضائق والممرات المائية

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/16 الساعة 14:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/16 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش
سفن تابعة للبحرية الأمريكية/ أرشيف

انضمت مصر، الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2021 إلى القوات البحرية المشتركة لمنطقة الخليج بقيادة الولايات المتحدة، في أحدث مساهمة إقليمية في التحالف متعدد الجنسيات للأمن ومكافحة الإرهاب. 

بحسب موقع Al-Monitor الأمريكي الجمعة 16 مارس/آذار 2021، فإن مصر أصبحت العضو الرابع والثلاثين في القوات البحرية المشتركة، مُسجِّلة بذلك أحدث مساهمة إقليمية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

من جانبه، رحب قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الفريق بحري صمويل بابارو جونيور، بمساهمة مصر خلال اجتماع مع قائد البحرية المصرية الفريق بحري أحمد خالد، في قاعدة رأس التين البحرية بالإسكندرية في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب الموقع الأمريكي. 

وقال بابارو، الذي يقود أيضاً القوات البحرية المشتركة والقوات البحرية للقيادة المركزية الأمريكية، "مصر شريك مهم في ضمان الاستقرار في المنطقة، ويشرفنا أن نرحب بشراكة مصر في مهمتنا التي تركز على جعل المنطقة والعالم آمن".

وعلى الرغم من عدم تسمية أي من الجانبين طبيعة الدعم المحدد الذي ستقدمه مصر للقوات، أشاد الفريق بحري أحمد خالد بفرصة التعاون الجديد في عمليات الأمن البحري المشتركة والأمن السيبراني والتدريب.

وصرَّح بابارو: "تقدم مصر ثروة من الخبرة التشغيلية في المنطقة والقدرات البحرية إلى القوات البحرية المشتركة، وتوفر الآن لشركاء التحالف على جانبي البحر الأحمر ممراً مائياً ذا أهمية استراتيجية كبيرة يمثل 10% من التجارة العالمية".

وأضاف بابارو: "عضوية مصر ستسهم في تحسين الوعي المشترك والقدرة على العمل في شمال البحر الأحمر ووسطه".

القوات البحرية المشتركة 

ونظمت البحرية الأمريكية القوات البحرية المشتركة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية لتأمين الممرات المائية الرئيسية حول قناة السويس ومضيق هرمز، وهما نقطتان رئيسيتان في الاقتصاد العالمي يقعان في قلب الشرق الأوسط.

وتتألف القوات البحرية المشتركة من ثلاث فرق عمل متعددة الجنسيات. وتقود كندا حالياً فرقة العمل 150 التي تركز على مكافحة الإرهاب وعمليات مكافحة التهريب في البحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج عمان وخليج عدن. 

وتعمل فرقة العمل 152 داخل الخليج العربي، وهدفها الأكبر هو تأمين الممر المائي لعبور شحنات النفط. ويترأسها حالياً حرس الحدود السعودي.

وتأتي مشاركة مصر في القوات البحرية المشتركة بعد تأمين روسيا أول قاعدة بحرية لها على البحر الأحمر العام الماضي في بورتسودان. بدورها، سارعت الولايات المتحدة لإقامة علاقات وثيقة مع القوات المسلحة السودانية بعد شطب الخرطوم من قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب العام الماضي.

ويأتي هذا الإعلان أيضاً في الوقت الذي ناقش فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف العلاقات الدفاعية مع نظيره سامح شكري والرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة هذا الأسبوع.

فقد سعت روسيا إلى توسيع نطاق انتشارها العسكري في الشرق الأوسط وإفريقيا، باستخدام قواعدها في سوريا لتكون نقطة انطلاق للتدخل في أماكن أخرى.

من جانبه، يسعى البنتاغون إلى ترشيد دوره في منطقة الخليج؛ في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى إرسال قوات إلى المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة نشاط الجيش الصيني المتصاعد.

ودعت القيادة المركزية بقيادة الجنرال كينيث ماكنزي إلى توسيع قدرات البلدان الإقليمية للتعويض عن الخفض المستقبلي للقوات الأمريكية في المنطقة.

تحميل المزيد