تواجه عارضة أزياء يمنية قامت بأداء جلسة تصوير دون أن ترتدي الحجاب، دعوى قضائية رفعها المتمردون الحوثيون الذين اختطفوها من شوارع صنعاء، حسبما أفاد محامي العارضة، ووفق ما ذكرته صحيفة The Telegraph البريطانية، الخميس 15 أبريل/نيسان 2021.
فقد أُلقي القبض على انتصار الحمادي، البالغة من العمر 20 عاماً، بالعاصمة اليمنية، في فبراير/شباط 2021، برفقة اثنين من أصدقائها، في أثناء ذهابهم لموقع تصوير أحد الأفلام، بحسب ما أورده الإعلام السعودي، الذي قال كذلك إن الحوثيين اتهموها بخرق قواعد الزي الإسلامي.
محاكمة عارضة أزياء يمنية
موقع Arab News السعودي نقل عن محامي الحمادي، خالد محمد الكمال، قوله إن موكلته عارضة أزياء يمنية قد قُبض عليها "دون أمر قضائي". وأضاف أنها ستخضع لجلسة استجواب في محكمة تابعة للحوثيين يوم الأحد 18 أبريل/نيسان 2021، لكنه لم يُقدم مزيداً من التفاصيل عن التهم الموجهة لها.
بينما أدان معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية، اختطاف العارضة وذلك في تغريدة كتبها على تويتر. وقال الإرياني إن اختطافها كان "جريمة شنعاء"، وطالب الأمم المتحدة بالمساعدة في الإفراج عنها.
أضاف أيضاً، أن العارضة كانت آخر امرأة يمنية يستهدفها الحوثيون في حملتهم القمعية بحق المعارضين. بينما لم يردّ الحوثيون بعد على التقارير الواردة عن اختطافها.
الحوثيون غضبوا لأنها لا ترتدي الحجاب
تسيطر ميليشيات الحوثي التي تدعمها إيران، على منطقة من اليمن تحتوي ثُلثي التعداد السكاني، وقد علقت في حرب أهلية دامية مع الحكومة اليمنية منذ عام 2014.
إذ أسفر الصراع عن مقتل 130 ألف شخص حتى يومنا هذا، العديد منهم مدنيون، وهو ما كان أبشع كارثة إنسانية يشهدها العالم. ووفقاً لتقارير الإعلام السعودي، تُعد الحمادي عارضة مشهورة في اليمن، ظهرت بعد نشرها صوراً مرتديةّ فيها الزي اليمني التقليدي.
لكن عارضة أزياء يمنية كذلك نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لها دون ارتداء الحجاب، ما أغضب القيادة الإسلامية للحوثيين على ما يبدو.
في حوار لها مع التلفزيون اليمني في العام الماضي، قالت الحمادي إنها أملت العمل عارضة أزياء وممثلة، وقالت: "سيكون من الرائع أن أحظى بفرصة خارج اليمن".