تأهل ريال مدريد إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن صمد دفاعه البديل ليقوده للتعادل بدون أهداف مع ليفربول في إياب دور الثمانية باستاد أنفيلد الأربعاء وينتصر 3-1 في النتيجة الإجمالية.
ويلتقي الفريق الإسباني مع تشيلسي في الدور قبل النهائي مع سعيه لتحقيق لقبه الخامس في دوري الأبطال في آخر ثماني سنوات.
وصنع ليفربول، بطل أوروبا عام 2019، ما يكفي من الفرص في أول 45 دقيقة لقلب النتيجة رأساً على عقب لكنه كان قليل الحيلة في الشوط الثاني.
ريال مدريد يطيح بليفربول
وكان يورغن كلوب مدرب ليفربول يأمل أن يعوض خيبة أمل فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز ببعض الإثارة في نهاية الموسم الأوروبي لكن فريقه بقي عاجزاً عن تكرار الأداء الذي كان يقدمه في الموسمين الماضيين.
وفي غياب الجماهير عن استاد أنفيلد، لم تكن هذه لتصبح ليلة مثيرة ومشوبة بالعواطف مثل انتصاره الذي لا ينسى على برشلونة قبل عامين لكن كلوب سيشعر بالتأكيد بأن فريقه أهدر فرصة التأهل أمام ريال مدريد المبتلى بالغيابات والذي لعب بدون القائد سيرجيو راموس وشريكه في قلب الدفاع رفائيل فاران.
وبدأ ليفربول المباراة برغبة كبيرة وحماس وسرعان ما حاصر ريال مدريد. ومرر ساديو ماني إلى محمد صلاح في فرصة مبكرة لكن المهاجم المصري سدد مباشرة باتجاه الحارس تيبو كورتوا الذي أنقذ الكرة بقدميه.
واستهدف كلوب بوضوح الظهير الأيمن البديل لريال مدريد فيدريكو فالبيردي باعتباره نقطة ضعف محتملة وواجه لاعب أوروجواي صعوبات في مجاراة ماني في الدقائق الأولى.
وانتهى تحرك هجومي سلس، يماثل ما كان ليفربول في أفضل فتراته، بتسديدة من جيمس ميلنر أبلى كورتوا بلاء حسناً في التصدي لها.
لكن ليفربول كان يعاني من متاعب دفاعية هو الآخر وتعرض لموقف خطير في الدقيقة 20 عندما اقتنص كريم بنزيمة الكرة من ناثانيال فيليبس وشق المهاجم الفرنسي طريقه داخل منطقة الجزاء قبل أن يطلق تسديدة أبدلت اتجاهها واصطدمت بالقائم.
وأتيحت لصلاح بعد ذلك فرصة أخرى لكنه سدد فوق العارضة من موقع جيد ثم أتيحت أخطر فرصة لجورجينيو فينالدم – بعد لعبة جيدة من ترينت ألكسندر-أرنولد – لكن لاعب الوسط الهولندي أطاح بالكرة فوق العارضة.
واستمر ضغط أصحاب الأرض في الشوط الثاني واختبر روبرتو فيرمينو الحارس كورتوا بتسديدة عند القائم القريب.
وأشرك كلوب الثنائي ديوجو غوتا وتياغو ألكانتارا في الدقيقة 60 بحثاً عن كسر الجمود لكن الهدف كاد أن يأتي في الجانب الآخر، وخرج الحارس أليسون بيكر من مرماه في وقت مناسب ليتصدى لمحاولة فينيسيوس جونيور ثم متابعة بنزيمة.
ولم يكن ريال مدريد في حالة مزاجية للتراجع ولم يكن لدى ليفربول الإلهام اللازم لاختراق دفاعه، وبينما كان أداءه جديرا بالثقة، فإنه لم يفعل ما يكفي لتعويض أخطائه الدفاعية في مباراة الذهاب.
وابتعد الفريقان عن أفضل مستوى لهما في المباراتين، وظهر عليهما تأثير الإصابات وجدول المباريات الصعب، لكن بطل أوروبا 13 مرة هو الذي استحق التأهل.
تأهل مانشستر سيتي
وأحرز مانشستر سيتي هدفين في الشوط الثاني عبر رياض محرز وفيل فودن ليهزم مضيفه بروسيا دورتموند 2-1 في المباراة الثانية.
وأحرز فودن، الذي سجل هدف الفوز 2-1 لسيتي في مباراة الذهاب، هدفاً في الدقيقة 76 من تسديدة بجوار القائم الأيسر للمرمى بعدما أدرك رياض محرز التعادل للضيوف في الدقيقة 55 من ركلة جزاء إثر لمسة يد من إيمري تشان ليفوز الفريق الإنجليزي 4-2 في نتيجة مباراة الذهاب والعودة.
وسيلتقي سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي ودع البطولة من دور الثمانية في آخر ثلاثة أعوام، مع باريس سان جيرمان في قبل النهائي بعدما أقصى بطل فرنسا حامل اللقب بايرن ميونيخ الثلاثاء.
وتأهل بيب غوارديولا مدرب سيتي للمرة الثامنة إلى قبل النهائي ليعادل رقم جوزيه مورينيو، لكنها المرة الأولى له مع الفريق الإنجليزي.