قالت وسائل إعلام مصرية، الإثنين 12 أبريل/نيسان 2021، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على شخصين، بعدما وضعا طفلاً داخل فرن لصنع الخبز في محافظة القليوبية، لنشره على شبكات التواصل الاجتماعي وحصد الإعجابات.
وانتشر فيديو الواقعة على شبكات التواصل الاجتماعي، وأظهر اللقطات طفلاً وُضع داخل الفرن، وكان يستغيث عندما تم إيهامه بأنه يتم إشعال الفرن، في مقطع فيديو آخر نُشر فيما بعد، ظهر شابان يقول أحدهما إنه هو من وضع الطفل داخل الفرن، وأضرم النيران به على سبيل الدعابة.
موقع "اليوم السابع" المصري قال إن أجهزة الأمن اعتقلت الشابين بعد تشكيل فريق بحث جنائى، مشيراً إلى أن الشابين دخلا إلى المخبز المتوقف عن العمل منذ 3 أشهر، ووضعا الطفل داخل الفرن، ونشرا الفيديو عقب ذلك "على سبيل الدعابة لجمع عدد من المشاهدات والتعليقات على مواقع التواصل الإجتماعى".
كذلك بينت التحقيقات أن المتهمين أتيا إلى صاحب المخبز من قبل ليجلسا معه وتركهما لقضاء بعض متطلباته وعاد إليهما مرة ثانية واكتشف الواقعة بعد ذلك.
سبق أن تحركت السلطات المصرية واعتقلت أصحاب فيديوهات نُشرت على مواقع التواصل لا سيما موقع "تيك توك"، بسبب إلحاقها أضراراً بأصحابها أو تروج لأعمال خطرة، وذلك بهدف حصد الإعجابات على شبكات التواصل.
كانت الشرطة المصرية قد اعتقلت في سبتمبر/أيلول 2020، اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته زينب، بعد قيامهما بترويع ابنتهما، ونشر تلك الفيديوهات عبر قناتهما الرسمية عبر يوتيوب.
الفيديو الذي نشره الثنائي أظهرهما وهما يقومان بمقلب في صغيرتهما تضمن قيام زينب بتلوين وجهها باللون الأسود لملاحظة رد فعل طفلتها، إذ ظهرت سيدة يبدو أنها قريبة الثنائي، وهي تحمل الطفلة إيلين التي بدا على وجهها حالة من الاندهاش عند اقتراب والدتها منها، ما تسبب في ذُعرها ودخولها في نوبة بكاء شديدة، وسط ضحكات من الأم والأب على الطفلة التي لم تجد سوى النوم للخروج من حالة الرعب التي أصابتها.
الفيديو أثار غضب وسخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي والجمعيات المدافعة عن حقوق الطفل، إذ أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أحمد حسن وزوجته، وذلك لترهيب ابنتهما وتعريض حياتها للخطر، واستغلال ذلك لتحقيق أرباح مادية.
