رئيسة المفوضية الأوروبية تُحذر شارل ميشال بسبب أزمة الكرسي بتركيا: لن أسمح بتكرار ما حصل

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/13 الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/13 الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش
رئيسة المفوضية الأوروبية أثناء تعرضها للموقف المحرج في تركيا - مواقع التواصل

حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بأنها لن تسمح بتكرار الخطأ البروتوكولي الذي وقع خلال زيارتها لتركيا، وذلك في أول لقاء بينهما الإثنين 12 أبريل/ نيسان 2021، منذ حادثة "صوفاغيت" في أنقرة.

المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أوضح عقب اللقاء أن فون دير لايين وميشال "عقدا اجتماعهما الدوري الأسبوعي وبحثا سلسلة مسائل آنية"، في مقر المفوضية الأوروبية في برليامون ودام نحو ساعتين.

مصدر في المفوضية قال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن فون دير لايين "أشارت صراحة إلى أنها لن تسمح بتكرار ما حدث"، في حين جدد ميشال "أسفه الشديد" للحادثة التي وقعت في أنقرة وأكد "عدم جواز تكرارها"، وفق متحدث باسمه. وشدد هو أيضاً على ضرورة "عدم السماح لأحد بزرع الانقسام في الاتحاد الأوروبي".

كان قد أثير جدل حول إعطاء البروتوكول الأسبقية لشارل ميشال خلال لقائه برفقة فون دير لايين الثلاثاء 6 نيسان/أبريل في أنقرة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتُبر اللقاء إهانة بروتوكولية بحق رئيسة المفوضية.

كانت رئيسة المفوضية الأوروبية تعرضت لموقف محرج خلال ذلك الاجتماع بعدما اضطرت إلى الجلوس على أريكة، قبالة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الذي يعدّ منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول، بعدما جلس ميشال سريعاً على الكرسي الرئيسي إلى جانب أردوغان.

وأكد جهاز المجلس الأوروبي أن ميشال له الأولوية في البروتوكول الدولي، لكن المفوضية تحتج على هذه القراءة وتطالب بالمستوى البروتوكولي نفسه.

كذلك طلبت فون دير لايين من مكتبها الاتصال بمكتب المجلس الأوروبي "لإيجاد ترتيب يتيح تجنب مثل هذه الأوضاع في المستقبل"، كما أوضح الناطق باسمها إريك مامر.

أضاف مامر أن مذكرة تعرض في خمس نقاط مطالب رئيسة المفوضية على أساس "تفسير القواعد السارية"، ونُقلت عبر البريد الإلكتروني إلى مساعدي شارل ميشال.

من جانبه، قال ممثل عن المجلس، الهيئة التي تمثل الدول الأعضاء الـ27، إن النص يعتبر وكأنه "سلسلة شروط" فرضتها المفوضية مع الرغبة في "إضعاف المجلس الأوروبي"، مضيفاً أن "المفوضية تستفيد من هذا الحادث لإعادة النظر في اتفاقيات وخصوصاً المادة 15 التي تفصل مسؤوليات كل من المسؤولين".

لكن الناطق باسمها نفى أن تكون تلك هي النية قائلاً: "لا نطالب بشيء أكثر مما هو وارد في الاتفاقيات"، وأضاف أنه "من غير الوارد بالنسبة لفون دير لايين أن تكون ترغب في التحدث مكان رئيس المجلس في قضايا السياسة الخارجية والأمن المشترك".

وشارل ميشال الذي واجه انتقادات شديدة من عدد من النواب الأوروبيين بسبب صمته في أنقرة، نفى وجود أي نزعة تمييزية بحق المرأة، مؤكداً في مقابلة مع عدة وسائل إعلام أوروبية أنه لم يتفاعل مع المسألة من أجل تجنب "حادث (دبلوماسي) أخطر" مع أنقرة.

أضاف ميشال: "لا أخفي سراً بأنني لم أعد أنام جيداً في الليل منذ ذلك" الحين. 

كانت فون دير لايين قد توجهت بعد أنقرة إلى "الأردن ثم أخذت بعض الأيام من الراحة مع عائلتها" في ألمانيا، بحسب ما قال الناطق باسم المفوضية.

تحميل المزيد