تسبَّبت في وفاة مئات الملايين.. تعرَّف على أخطر 10 أمراض وصلت إلى البشر من خلال الحيوانات

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/12 الساعة 13:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/12 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
iStock/ الأمراض التي تسببها الحيوانات

صحيح أنّ الحيوانات يمكن أن تبدو لنا مجرد كائنات لطيفة وودودة في مُعظم الأحيان، ولكن هل كنت تعلم أن أكثر من نصف الأمراض المعدية التي يعاني منها البشر تأتي من الحيوانات؟ إذ يقدر العلماء أن الحيوانات تتسبب بنشر 6 من بين كل 10 أمراض مُعدية معروفة.

العديد من هذه الأمراض مميت، ويمكن أن يؤدي إلى تفشي وباء مثل جائحة COVID-19 الحالية، وذلك عندما تنتقل الجراثيم الضارة في الحيوانات إلى الإنسان، فتعرف هذه الأمراض باسم الأمراض الحيوانية المنشأ.

الأمراض التي تسببها الحيوانات

تابع القراءة لتتعرف على عشرة أمراض حيوانية المنشأ مروعة موجودة وكيف يمكن أن تصاب بها، وفقاً لما ذكره موقع listverse.

داء المقوسات

داء المقوسات هو عدوى طفيلية يسببها كائن حي دقيق يسمى التوكسوبلازما، وهذا الطفيلي موجود في كل مكان؛ في الهواء، على الأرض، في البحر، وفي معظم الحيوانات ذوات الدم الحار.

ومع ذلك، فإن مضيفيها الأساسيين هم القطط المنزلية، إذ تتكاثر هذه الكائنات الحية الدقيقة داخل أحشاء القطة، على الرغم من أنه ليس مكاناً رومانسياً لقضاء شهر العسل.

يمكن أن يصاب الناس بداء المقوسات من خلال ملامسة براز القطط المصابة أو عن طريق تناول الخضراوات النيئة الملوثة أو اللحوم غير المطبوخة.

وعادة ما تدخل الطفيليات إلى أجسامنا على شكل بيضة وتختبئ في الدماغ أو القلب أو أنسجة العضلات الهيكلية، وعندما تنمو، تصبح طفيلياً نشطاً يعرف يهاجم أنسجة الجسم بدفاعات مناعية محدودة.

يصيب داء المقوسات ما يصل إلى ملياري شخص على مستوى العالم ويعاني ما يصل إلى 20% منهم من أعراض خفيفة مثل تورم الغدد الليمفاوية أو آلام تشبه الإنفلونزا، ووفقاً لموقع Mayoclinic الطبي، فإنه في حالات قليلة يمكن أن تؤدي العدوى الشديدة إلى:

  • فقدان البصر
  • تلف في الدماغ
  • شلل
  • فصام
  • التهاب أنسجة القلب

إذا استمر تلف الدماغ دون علاج، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، فقد يكون داء المقوسات قاتلاً.

داء السالمونيلا

السالمونيلا هي عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا تتواجد في الحيوانات الأليفة والبرية، بما في ذلك الماشية والقطط والكلاب والدواجن والطيور والزواحف والبرمائيات.

وغالباً لا تظهر على الحيوانات المصابة علامات المرض، لذا تأكد من غسل يديك بعد التعامل معها.

وعادة ما يصاب البشر بالبكتيريا من تناول الأطعمة الملوثة مثل البيض واللحوم والحليب لذلك احرص دائماً على طهي وجباتك جيداً!

على الرغم من أن السالمونيلا ليست قاتلة مثل الأمراض الأخرى في هذه القائمة، فإنها سبب عالمي رئيسي لأمراض الإسهال، ويمكن أن تكون خطيرة على الأشخاص الذين يعانون من أعراض ضعف المناعة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.

وتشمل الأعراض الأخرى للسالمونيلا، وفقاً لما ذكره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، ما يلي:

  • وجع بطن
  • تقيؤ
  • إسهال
  • تحويل العظام إلى سوائل

الجمرة الخبيثة

تسبب البكتيريا المكونة للجراثيم مرض الجمرة الخبيثة ويمكن العثور عليه بشكل شائع في الثدييات العشبية مثل الخنازير والماشية والأغنام والإبل والظباء والماعز.

كما يمكن أن تعيش جراثيم البكتيريا لفترات طويلة وتنتشر بسهولة في الهواء ومن ثم تصبح "فاعلة" في أجسادنا.

وتشمل أعراض الجمرة الخبيثة الحمى والبثور وتضخم الغدد الليمفاوية وتراكم السوائل في الرئتين.

ووفقاً لموقع Clevelandclinic يصاب الناس بها عن طريق:

  • استنشاق الجراثيم.
  • تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً من الحيوانات المصابة.
  • التعامل مع منتجات مثل الصوف والجلود من الحيوانات المصابة. 

داء الكلب

داء الكلب هو مرض فيروسي رهيب يُصيب جميع الثدييات ذوات الدم الحار، بما في ذلك البشر.

وتصاب الحيوانات بفيروس داء الكلب في لعابها وأنسجة دماغها، وعادة ما ينتشر الفيروس منهم إلى البشر عن طريق اللمس لاسيما الجروح المفتوحة.

فيما تعد عضات الخفافيش والكلاب من المصادر الشائعة للإصابة بداء الكلب عند البشر.

وفي الوقت الذي يعد الداء من الأمراض التي يمكن علاجها باللقاحات، فإن هناك نحو 59 ألف حالة وفاة سنوياً بسبب التأخر في تلقي العلاج، وفقاً لما ذكره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وتشمل الأعراض المبكرة لداء الكلب الحمى والصداع، ويمكن أن تتطور بسرعة إلى مرض عصبي يؤدي إلى الشلل والارتباك وصعوبة البلع والانفعالات قبل الموت.

مرض الإنفلونزا

تعتبر فيروسات إنفلونزا الطيور لا سيما (H7N9) و(H5) هي الأكثر انتشاراً من بين بقية فيروسات الإنفلونزا الأخرى، وتنتقل إلى البشر بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي والبط.

ويلعب نوع الفيروس دوراً في تحديد فترة الحضانة وشدة الأعراض، ومعظم حالات الإنفلونزا تبدأ بأعراض تنفسية مثل التهاب الحلق والحمى والسعال. 

في حين يبلغ معدل الوفيات الناجمة عن فيروس H5N1 حوالي 60% بين البشر، يمكن يمكن أن تسبب أعراضاً أخرى مثل:

  • التهاب رئوي.
  • فشل الجهاز التنفسي و نقص تأكسج الدم.
  • الصدمة الإنتانية.

أربوفيروس 

يشير مصطلح Arbovirus إلى الفيروسات التي تنقلها الحيوانات المفصليات، مثل حمى الضنك وفيروس زيكا وفيروس غرب النيل.

تشير تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنّ نحو 400 مليون شخص حول العالم يصابون بفيروس Arbovirus سنوياً، ويتوفى منهم نحو 22 ألفاً.

أما بالنسبة لأعراض الأمراض التي يتسبب بها الفيروس مثل حمى الضنك وفيروس غرب النيل فهي كما يلي:

أعراض حمى الضنك

  • تقيؤ الدم
  • القيء المستمر
  • نزيف من اللثة أو الأنف
  • الشعور بالتعب أو القلق

بالنسبة لفيروس غرب النيل، لا يمرض معظم المصابين أو تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط.

ومع ذلك، فإن ردود الفعل الشديدة تؤثر على الجهاز العصبي، ويمكن أن تؤدي إلى الشلل أو التهاب السحايا أو التهاب الدماغ أو الوفاة.

الملاريا

على الرغم من أن الملاريا ينتقل عن طريق البعوض، فإنه ليس مرضاً سببه الفيروسات وإنما طفيل يدعى البلازموديوم، وينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة الأنوفيلة، ويتكاثر في الكبد قبل أن يصيب كريات الدم الحمراء ويدمرها.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية أصيب في عام 2019 حوالي 229 مليون شخص على مستوى العالم بالملاريا، وفي نفس العام توفي منهم ما يقرب من 409 آلاف شخص، وكان الأطفال دون سن الخامسة يمثلون 67% من الوفيات.

ويمكن أن تختلف أعراض الملاريا من خفيفة إلى قاسية مثل:

  • الحمى
  • الصداع
  • آلام العضلات
  • القيء
  • الإسهال التعب
  • قلة وعي
  • التشنجات
  • ضيق في التنفس

مرض فيروس الإيبولا

كان يُعرف مرض فيروس الإيبولا سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، وينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات البرية لا سيما عن طريق لمس سوائل جسم الحيوانات المصاب، ومن بينها: الظباء، خفافيش الفاكهة، القرود، الشمبانزي، الغوريلا.

وبمجرد أن ينتقل فيروس الإيبولا إلى البشر، يصبح أكثر عدوى ويتسبب بما يلي:

  • ظهور طفح جلدي
  • قيء
  • إسهال
  • ضعف وظائف الكلى والكبد
  • نزيف داخلي وخارجي
  • انخفاض خلايا الدم البيضاء

تراوحت معدلات الوفيات البشرية بين 25% و90% من المصابين مع كل تفشّ للمرض.

فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز

كان فيروس نقص المناعة البشرية مشكلة صحية عالمية منذ أن اكتشفه العلماء لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، وقدرت منظمة الصحة العالمية أن 38 مليون شخص على مستوى العالم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.

يستهدف الفيروس جهاز المناعة ويضعف دفاعات الجسم ضد العدوى، وهو نوع من الفيروسات البطيئة الذي وجد العلماء أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بسلالة موجودة في الشمبانزي.

أما النظرية الأكثر شيوعاً حول كيفية وصول فيروس نقص المناعة البشرية إلى البشر هي أن الصيادين أصيبوا بالفيروس من أكل الشمبانزي والقرود.

أما أعراض فيروس نقص المناعة البشرية لدى البشر فتشمل، وفقاً لما ذكره موقع HIV ما يلي:

  • فقدان الوزن
  • الحمى
  • الإسهال
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية
  • الالتهابات البكتيرية
  • التهاب السحايا
  • السل
  • السرطان

فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)

تسبَّب فيروس كورونا الجديد المسمى SARS-CoV-2 في الإصابة بمرض COVID-19 الذي تحول إلى جائحة في عام 2020.

وبينما يشير التحليل الجيني للفيروس إلى أنه نشأ من الخفافيش، يعتقد المسؤولون في الصين أن تفشي الفيروس الأوّليّ في سوق ووهان يرتبط بسوق المأكولات البحرية.

وتتكهن النظريتان بأن حيوانات البانغولين أو الثعابين، التي تباع في السوق يمكن أن تكون الحيوان الوسيط الذي نقل الفيروس من الخفافيش إلى البشر.

وتتنوع الأعراض حسب السلالة والشخص المصاب، ويمكن أن تتراوح من الأعراض الخفيفة لالتهاب الحلق والصداع والإسهال والطفح الجلدي إلى مؤشرات أكثر حدة: مثل:

  • فقدان حاسة التذوق أو الشم
  • ألم الصدر المستمر
  • اضطرابات النوم
  • المضاعفات العصبية
تحميل المزيد