هل بقاؤكِ في وظيفتك بعد معرفتك بحملك آمن؟ إليكِ ما يقوله الخبراء ومتى عليك التوقف عن العمل

الحمل هو فترة مليئة بالسعادة والترقب والحماس، ولكنه قد يكون أيضاً وقتاً للقلق والتعب. خاصة إذا كنت تعملين عند اكتشافك خبر حملك، فقد تكونين متوترة بشأن إخبار رئيسك في العمل أنك حامل. قد تكون لديك مخاوف بشأن واجباتك الوظيفية التي قد تعرضك أنت أو طفلك للخطر ولكنك لا ترغبين بترك وظيفتك والتوقف عن العمل.

إليك ما تحتاجين لمعرفته حول العمل بأمان خلال فترة الحمل ومتى عليكِ أن تتوقفي عن العمل.

هل العمل أثناء الحمل آمن؟

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يمكن لمعظم النساء مواصلة العمل أثناء الحمل. ومع ذلك، فإن سلامة عملك تعتمد على عوامل مثل:

نوع وظيفتك.

حالتك الصحية.

أي مضاعفات قد تكون لديك مع حملك.

لذلك، تحدثي مع طبيبك إذا كانت لديك مخاوف بشأن وظيفتك أو إذا كانت وظيفتك تعرضك لأي من المخاطر التالية:

• المواد الكيميائية أو الإشعاع أو غيرها من المواد الخطرة.
• فترات طويلة من الوقوف أو المشي.
• حمل أو رفع الأحمال الثقيلة.
• أصوات عالية أو اهتزازات من الآلات الثقيلة.
• الحرارة الشديدة أو البرودة.
• قد يكون عدد الساعات وحتى الوقت من اليوم الذي تعملين فيه عاملاً أيضاً.

كشفت دراسة عام 2014، أن أولئك اللاتي عملن أكثر من 40 ساعة كل أسبوع كن أكثر عرضة للإجهاض والولادة المبكرة. وكلما زاد عدد ساعات العمل (51-70 ساعة وأكثر من 71 ساعة)، زادت المخاطر. وكان هذا الخطر أيضاً أعلى في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

كما كشفت دراسة دنماركية من عام 2019 أن النساء اللاتي يعملن في نوبات ليلية قد يكن أكثر عرضة للإجهاض (32%) من أولئك اللاتي يعملن خلال النهار.

السبب يعود لإيقاع الساعة البيولوجية وكيفية إفراز الجسم لهرمون يسمى الميلاتونين، والذي يلعب دوراً في حماية المشيمة.

التعامل مع أعراض الحمل الشائعة في العمل

سواء كان عملك صعباً أم سهلاً ومريحاً، فقد تشعرين بكل أنواع التعب بسبب أعراض الحمل المبكرة.

إليك كيفية التعامل مع أعراض الحمل أثناء العمل. ولكن إذا شعرت بألم أو تشنج أو نزول دم أو أي أعراض أخرى مقلقة، فاتصلي بطبيبك فوراً.

الغثيان الصباحي

يمكن أن يبدأ الغثيان والقيء في وقت مبكر من الحمل. إذا كنت تشعرين به منذ الصباح وخلال اليوم، فابذلي قصارى جهدك لتحديد الأشياء التي تحفزه وتجنبيها.

يمكن أن يساعد تناول وجبات صغيرة ووجبات خفيفة مصنوعة من الأطعمة الخفيفة (مثل الخبز والمقرمشات وعصير التفاح) على مدار اليوم في التخفيف من الغثيان. قد يجلب لك شاي الزنجبيل أو مشروب الزنجبيل بعض الراحة أيضاً.

الإعياء

قد تكونين مرهقة بشكل خاص في الأشهر الثلاثة الأولى وأيضاً عندما تقتربين من موعد ولادتك.

تأكدي من حصولك على قسط كبير من الراحة في غير ساعات العمل. على سبيل المثال، يقول الخبراء إنك بحاجة إلى مدة من 8 ساعات ونصف إلى 9 ساعات ونصف من النوم كل ليلة أثناء الحمل.

حاولي الحصول على مساعدة في مسؤوليات مثل تسوق البقالة وتنظيف المنزل، أو على الأقل لا تتوقعي من نفسك أن تفعلي كل شيء عندما لا تشعرين بتحسن.

العطش

تزداد احتياجاتك من السوائل عندما تكونين حاملاً. يوصي الخبراء بتناول 8 إلى 12 كوباً من السوائل يومياً. ضعي في اعتبارك الاحتفاظ بزجاجة ماء كبيرة على مكتبك حتى تشربي بشكل مستمر.

كثرة التبول

إلى جانب المزيد من شرب الماء، قد تجدين نفسك بحاجة إلى زيارة دورة المياه أكثر من المعتاد. حبس البول لفترة طويلة يمكن أن يضعف مثانتك وقد يؤدي إلى التهابات المسالك البولية (UTIs) بمرور الوقت. لذلك احرصي على الذهاب إلى الحمام مباشرة عندما تشعرين بالحاجة لذلك.

آلام الظهر أو الحوض

قد يكون لديك المزيد من الأوجاع والآلام في جميع أنحاء جسمك حيث تعمل الهرمونات على إرخاء الأربطة والمفاصل. على وجه الخصوص، قد يؤلم ظهرك أو حوضك مع نمو بطنك.

تتضمن نصائح تخفيف هذه الآلام ما يلي:

ارتدِ أحذية داعمة، مثل الأحذية الرياضية، إذا كانت وظيفتك تنطوي على الكثير من الوقوف أو التحرك.

انتبهي إلى وضعيتك عند الرفع، وارفعي بأسفل جسمك بدلاً من ظهرك.

خذي فترات راحة حسب الضرورة لمنح جسمك قسطاً من الراحة. إذا كنت تقفين لفترات طويلة، فحاولي وضع إحدى قدميك على صندوق أو كرسي لتقليل إجهاد الظهر. إذا كنت تجلسين لفترات طويلة، فحافظي على وضعية جيدة قدر الإمكان وادعمي أسفل ظهرك بوسادة صغيرة.

ضعي في اعتبارك ارتداء حزام دعم الحمل لتخفيف إجهاد بطنك على ظهرك وحوضك.

استخدمي كمادات التدفئة أو أكياس الثلج لتخفيف الألم في منطقة الظهر. (لكن لا تضعي وسادات تدفئة على بطنك.) إذا تفاقم الألم، اتصلي بطبيبك للحصول على تدابير راحة إضافية.

متى يجب عليك إخبار مديرك بحملك؟

قد ترغبين في مشاركة خبر حملك عاجلاً وليس آجلاً إذا كانت وظيفتك تتضمن رفع أشياء ثقيلة أو التعرض للمواد الكيميائية أو مخاطر أخرى.

قد ترغبين في المشاركة مبكراً إذا كنتِ تشعرين بالمرض بشكل خاص أو تعانين من مضاعفات الحمل التي تتطلب زيارات إضافية للطبيب أو الراحة.

علامات تشير أنه يجب عليك التوقف عن العمل

1. تفقدين طاقتك في منتصف النهار

تؤثر الليالي التي لا تنامين فيها على أدائك أثناء النهار وتجعلك بطيئة أو عصبية وتشتت تركيزك. بالإضافة إلى ذلك، تجدين نفسك متوترة بشأن كل الأعمال المهملة التي تنتظرك في المنزل.

2. أصبح الجلوس والوقوف غير مريحين

تعد آلام الظهر وتورم الساقين والقدمين وضيق التنفس علامات على أنك بحاجة إلى الاستلقاء مزيداً من الوقت، خاصة إذا كانت وظيفتك تتطلب قضاء الكثير من الوقت على قدميك.

3. تعانين من آلام شديدة

قد تكون آلام أسفل الظهر أو التشنج تعني أنك بحاجة إلى عناية طبية فورية. ومن الممكن أن يوصي طبيبك بالراحة الكاملة في الفراش.

4. لا يمكنك جسدياً أداء العمل

بعض الوظائف تفرض متاعب جسدية أكثر من غيرها، مثل الصيادلة والممرضات والأطباء ومصففي الشعر أو النادلات اللاتي يقفن على أقدامهن طوال اليوم.

في حين أنك لن تتركي عملك المكتبي في اللحظة التي تصابين فيها بالصداع، فإنك تحتاجين أيضاً إلى موازنة تأثيرها مقابل المخاطر الصحية. عدم القدرة على أداء العمل الذي عادة ما تؤدينه بشكل جيد هو علامة لتحديد المدة التي يمكنك العمل فيها في هذه الظروف.

حتى "الوظائف المكتبية" النموذجية يمكن أن تمثل تحدياً مثل الجلوس طوال اليوم عندما تستطيعين بالكاد البقاء مستيقظة. أو ربما تجدين صعوبة في التركيز كما اعتدت.