غطّى الرماد جزيرة "سانت فنسنت"، حيث كان الهواء مشبعاً بالكبريت، غداة سلسلة من الانفجارات البركانية، التي أجبرت آلاف السكان على الهرب في حالة هلع من هذه المنطقة الواقعة في جزر الهند الغربية الصغيرة.
سحابة الرماد الكثيفة بدأت بالتحرك شرقاً على بعد 175 كيلومتراً، مقتربة من جزيرة باربادوس المجاورة، حيث دُعي السكان إلى البقاء في بيوتهم، وفقاً لما قالته وكالة الكاريبي لحالات الطوارئ.
زين بونيت، التي تعيش في ريلان هيل، بالقرب من بركان لاسوفريير الذي ثار يوم الجمعة الماضي في سانت فنسنت للمرة الأولى منذ أربعة عقود، قالت إن "الجو يصبح ضبابياً أكثر فأكثر، ونلتزم البقاء في الداخل"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد 11 أبريل/نيسان 2021.
من جهته، قال الموقع الإلكتروني الإخباري "نيوز784.كوم" إن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 آلاف نسمة بدت وكأن الثلوج تغطيها بسبب كثافة الرماد المتساقط.
واستجابة لتحذيرات من علماء البراكين، صدر أمر قبل يوم بإجلاء حوالي 20 ألف شخص يعيشون في "منطقة حمراء" في شمال الجزيرة، وقد امتثل جميعهم تقريباً الأمر ولجأوا إلى أقارب لهم أو إلى مبانٍ أمّنتها الحكومة.
بدوره، قال رئيس الوزراء رالف غونسالفيس في كلمة بثتها الإذاعة المحلية "إن بي سي"، إن أكثر من 3200 شخص كانوا موجودين صباح أمس السبت، في 62 مركز إيواء أقيمت على عجل في مدارس أو كنائس، مشيراً إلى إيواء آخرين في فنادق أو سفن سياحية.
أضاف رئيس الحكومة "نواجه عملية ضخمة"، معدداً تحديات عدة يمثلها البركان من طبقة الرماد الكثيفة إلى انقطاع المياه وإغلاق المجال الجوي وتلوث الهواء وخطر حدوث عمليات نهب في المناطق التي تم إخلاؤها.
كذلك أكد في كلمته "سننجح لكن علينا التحلي بالصبر"، داعياً مواطنيه إلى "احترام النظام والانضباط".
كان قد حدث أول انفجار للبركان صباح يوم الجمعة الماضي، تسبب في تصاعد أعمدة من الدخان يصل ارتفاعها إلى ثمانية كيلومترات، تلاه انفجار ثان أصغر.
قد يستمر خروج الرماد "أياماً أو أسابيع" حسب مركز الأبحاث الزلزالية في جامعة ويست أنديز في ترينيداد وتوباغو، الأرخبيل الآخر الواقع في المنطقة.