أظهرت تحقيقات النيابة مستجداتٍ جديدةً تخص قضية فتاة المترو المنتحرة في مصر، بعدما استمعت لأقوال أسرة الفتاة.
وأفادت أقوال الأسرة، الثلاثاء 3 يوليو/تموز، أن الفتاة أميرة (20 عاماً) تمرُّ بأزمة نفسية، بسبب كثرة المشكلات الأُسرية وضغوط الحياة.
وذكر والد الفتاة في تحقيقات النيابة العامة، أن الفتاة تعاني من سوء معاملة أشقائها، لكثرة تعدّيهم عليها بالضرب. وأوضح أنه في يوم الواقعة وقعت مشادة كلامية بينها وبين أشقائها، وأخبرتهم أنها ستنتحر، لتتوجَّه بعدها إلى محطة مترو أنفاق "مارجرجس"، وألقت بنفسها أمام القطار.
وأمرت النيابة العامة بسرعة الانتهاء من تحريات المباحث حول الواقعة.
وكانت الشرطة المصرية تلقت إخطاراً بإلقاء فتاة بنفسها أسفل عجلات القطار، أثناء دخولها محطة مترو، ولقيت مصرعها في الحال.
فيما كشفت تحريات مباحث القاهرة، أن الفتاة تمرُّ بأزمة نفسية حادة، بسبب ضغوط الحياة، ومشكلات أسرية متفاقمة مع أشقائها، أقدمت بسببها على التخلص من حياتها، فضلاً عن تأثرها بوفاة والدتها، عقب تعرُّضها لحادث سير منذ 7 سنوات. ومنذ ذلك الحين وهي في مشكلات يومية مع أشقائها، وتزايدت الهموم بسبب ضيق الحال؛ لعدم قدرة والدها على تحمُّل كافة المتطلبات نتيجة عمله باليومية.
وذكرت التحريات أنه في يوم الواقعة، نشبت مشادة كلامية بينها وبين أشقائها، وأخبرتهم بإقدامها على الانتحار، ولكنهم أخذوا كلامها على محمل المزاح، إلا أنها خرجت بالفعل، وتوجهت إلى محطة مترو الأنفاق وألقت بنفسها.
وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، مأخوذاً من كاميرات مراقبة مترو القاهرة، لفتاة تُلقي بنفسها انتحاراً تحت عجلات مترو الأنفاق بمنطقة مصر القديمة جنوبي القاهرة، ما أدى إلى مصرعها في الحال.
القصه دي كترت اوي .معرفش ايه اللي يوصل البنت دي او اللي حاصل ليها ايه انها تتخلص من حياتها بالطريقه دي.اسواء رد فعل ممكن يفعله انسان وهو مضغوط نفسيا .الحياه عمرها ماكانت اكل وشرب#انتحار فتاة محطه مترو مارجرجس
Posted by Ahmed M Nagm on Sunday, July 1, 2018
وأظهر الفيديو المتداول فتاةً ترتدي ملابس سوداء، كانت تقف في المنتصف بين محطتين لتكون بعيدة عن الركاب، وفور قدوم القطار ألقت بنفسها أمامه، ولقيت مصرعها سحقاً على الفور أسفل عجلاته.
ونشر مغرّدون المقطع، معلقين أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها شباب على الانتحار تحت عجلات المترو، أو بطريقة أخرى، محمِّلين الدولة المسؤولية عن هذه الحوادث؛ إذ لا توفّر للشباب حياةً كريمةً، ومُرجعين الأمرَ للظروف الاقتصادية الصعبة، وارتفاع الأسعار في مصر بشكل كبير، ما أثَّر بدوره على السلوك العام للمصريين، واستسلامهم للانتحار، كوسيلة للتخلص من أعباء الحياة الاقتصادية.