تم العثور على علبة شوكولاتة طلبتها الملكة فيكتوريا قبل 121 عاماً- في حالتها الأصلية- داخل علبة من بقايا حرب البوير، في نورفولك بشرق إنجلترا، وقال تقرير لشبكة CNN الأمريكية، الخميس 1 أبريل/نيسان 2021، إن شركات الحلويات البريطانية العملاقة Cadbury وFry وRowntree صنعت دفعات من هذه الشوكولاتة عام 1900؛ لرفع الروح المعنوية للجنود المقاتلين في حرب البوير الثانية بجنوب إفريقيا.
وفق المصدر نفسه، فإنه على الرغم من أنه لم يتبيَّن بعدُ اسم الشركة التي صنعت لوح الشوكولاتة المكتشف حديثاً، فإن لوحها والعلبة المعدنية يخصان البارونيت الثامن هنري إدوارد باستون-بيدينغفيلد الذي قاتل في الحرب، بحسب تصريحات مؤسسة التراث القومي، الأسبوع الجاري.
اكتشاف تاريخي
فقد عثر موظفو وأفراد عائلة باستون-بيدينغفيلد على الشوكولاتة في العُلبة داخل قاعة أوكسبرغ الخاصة بالمؤسسة الخيرية، وسط مقتنيات ابنته فرانسيس جريتهيد التي تُوفيت العام الماضي عن عمرٍ يُناهز 100 عام.
كان لابنته دورٌ "محوري" في إنقاذ البناية، التي يبلغ عمرها 539 عاماً، من البيع بالمزاد العلني سنة 1951، قبل أن تتبرع بالمبنى للمؤسسة الخيرية هي ووالدتها سيبيل وابنة عمها فيوليت.
بينما قالت لينسي كومبس، لشبكة CNN الأمريكية، الخميس 1 أبريل/نيسان: "لوح الشوكولاتة سليمٌ تماماً، لكن حالته تدهورت. إذ ما يزال بإمكانك رؤية اللون البني، ولكنه لن يفتح شهيتك، وربما أراد الرجل الاحتفاظ به كتذكارٍ من الملكة، أو نسي أمره… أو ربما لم يكن يحب الشوكولاتة من الأساس".
ستعيش 100 عام أخرى
قالت لينسي، إن شركات Cadbury وFry وRowntree رفضت وضع اسمها على الشوكولاتة، لأنها كانت من أنصار جمعية الأصدقاء الدينية التي تدعو إلى السلام وتُعارض الحرب في جنوب إفريقيا.
في السياق نفسه، أكد تقرير لشبكة "بي بي سي" أن الشركات اضطرت في النهاية إلى الرضوخ لطلب الملكة فيكتوريا وأنتجت 10 علبات شوكولاتة، واحتفظ الجنود بكثير منها.
كما احتوت العلبة المعدنية من الخارج على رسائل من الملكة التي حكمت بين عامي 1837 و1901.
في الوقت الحالي، يحتفظ القائمون على المؤسسة بالعلبة ملفوفةً بأنسجة خالية من الأحماض، ومخزنةً داخل مساحةٍ بدرجات حرارة ورطوبة مستقرة حتى تعيش 100 عامٍ أخرى.