رئيس البلاد سيرافقهم شخصياً.. جزيرة “بالاو” تستعد لاستقبال أول فوج من السياح بعد عام من الركود

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/31 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/31 الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش
جزيرة بالاو الساحرة

تستعد جزيرة بالاو، إحدى أشهر وأجمل الوجهات السياحية في الجزر الإستوائية، يوم غد الخميس، الأول من أبريل/نيسان 2021، لاستقبال أول فوج من السياح، منذ بداية جائحة كورونا، إذ من المرتقب أن تستقبل 110 سائحين قادمين من تايوان، سيحققون حلماً يراود الملايين من البشر عبر العالم، ويتمثل في الاستمتاع بعطلة خارج البلاد وفي بلد سياحي ساحر. 

المثير في هذه الزيارة السياحية الفريدة، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 31 مارس/آذار 2021، هو أن أول زوار لبالاو بعد مرور أكثر من عام سيحظون بمعاملة رئاسية، حيث سيسافر رئيس بالاو إلى تايوان من أجل مرافقة الزوار شخصياً إلى الجزر.

لمن يريد الالتحاق بهم

للحصول على فرصة السفر إلى بالاو، مع أحد الحلفاء الدبلوماسيين القلائل لتايوان، يجب أن يدفع الزائر التايواني ما بين 2100 إلى 2800 دولار للانضمام إلى جولة جماعية محجوزة عبر وكالة سفر.

كما يجب أيضاً على المتقدمين استيفاء سلسلة من شروط التنظيمات الصحية، والتي تشمل إثبات أنهم لم يغادروا تايوان خلال الستة أشهر الماضية، بالإضافة إلى خضوعهم لاختبار كوفيد-19 في المطار.

علاوةً على ما سبق، لن تتجاوز مدة الرحلة الثمانية أيام، وستتجنب إلى حد كبير الأماكن المزدحمة في بالاو. 

لكن حتى مع تطبيق القوانين، تقول وكالات السفر في تايبيه إنهم يتلقون استفسارات منذ الإعلان عن السفر الجماعي في 17 مارس/آذار.

الجزيرة حذرة، لكنها مستعدة

وقال ويليام تسونغ، مالك فندق Landmark Hotel، الذي سيفتح أبوابه أمام السياح في أبريل/نيسان: "يجب أن نكون في منتهى الحذر. لقد أدت كل من وزارة الصحة والحكومة عملاً رائعاً، بيد أن فتح هذا السوق في مثل هذا الوقت القصير هو أمر مخيف للغاية. نحن دولة خالية من كوفيد-19 وتايوان ليست كذلك، لكن يمكن القول إنها آمنة… ماذا سيحدث إذا وفدت حالة واحدة؟ بعد كل هذا العمل الشاق لأكثر من عام لا نريد أن نعيش هذه التجربة، لأن المطاف سينتهي بمعاناة أكثر من ذي قبل".

ستخضع هذه الدفعة من السياح لسيطرة خانقة، مع قوانين تحدد كل ما هو مسموح ومحظور على السياح، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وأدنى قدر مسموح من التعامل مع السكان المحليين. ولن يتمكن أي من أفراد المجتمع من السفر إلى المناطق التي يزورها السياح أثناء تواجدهم فيها.

وقد طمأن الرئيس سورانجيل ويبس جونيور بلاده بأن الفقاعة، أو ما يطلق عليه "الممر المغلق"، لن تشكل خطراً يذكر على بلاده.

كما يجادل الرئيس بأن بلاده تمتلك الأدوية والمرافق اللازمة لعلاج أي حالات واحتوائها، مع الإشارة إلى برنامج التلقيح الناجح الذي تتبناه البلاد. 

يُذكر أن أكثر من 60% من السكان البالغين في طريقهم لتلقي اللقاح بحلول منتصف أبريل/نيسان، ومن المقرر أن يحصل 80% منهم على اللقاح بحلول الصيف.

ويبدي الرئيس تفاؤله بأنه في حالة مرور أول أسبوعين في ظل تطبيق فقاعة السفر بنجاح، فسوف يجري تنظيم المزيد من الرحلات مع رفع الحد الأقصى الأوّلي لعدد السياح المحدد بـ200 سائح.

تحميل المزيد