نشر حساب القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة على موقع تويتر تغريدة محيرة بكلمةٍ غير مفهومة، أصابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالحيرة، قبل أن توضح القيادة العسكرية سبب نشر تلك التغريدة، وفق ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 30 مارس/آذار 2021.
جعلت هذه التغريدة المكونة من 13 حرفاً مبهماً -";l;;gmlxzssaw"- البعض على الشبكات الاجتماعية يشيرون مازحين إلى أنها معلومات سرية سُربت عن طريق الخطأ، مثل كلمة مرور أو رمز إطلاق سلاحٍ نووي.
تغريدة كتبت عن طريق الخطأ
إذ لخص الفريق المتقاعد في الجيش الأمريكي مارك هيرتلنج الكثير من الردود من خلال نشر تغريدة مع رمز تعبيري ضاحك قائلاً: "إنها تغريدة كُتبت عن طريق الخطأ من مقرنا النووي. كل شيء على ما يرام".
فيما أثار حساب Giant Military Cats الفكاهي على موقع تويتر، الذي ينشر عادةً صوراً مُتلاعب بها لمعدّاتٍ عسكرية تقودها قطط عملاقة، الضحك من خلال تغريدة كتب فيها: "أنا في ورطةٍ كبيرة…" – في إيحاء بأن قطة تمشي على لوحة المفاتيح تسببت في إرسال تغريدة.
مع ذلك، اكتشف موقع Daily Dot، من خلال طلب حرية تداول المعلومات، أن التغريدة قد نُشرت بسبب ما يُعدُّ بالتأكيد كابوساً لدى جميع مديري حسابات الشبكات الاجتماعية، حيث قال موظف حرية تداول المعلومات في القيادة الاستراتيجية في بيان إن "مدير حساب القيادة على تويتر أثناء عمله عن بُعد، ترك حساب تويتر الخاص بالقيادة مفتوحاً للحظات دون مراقبة. واستغل طفله الصغير الوضع وبدأ اللعب بالمفاتيح، ولسوء الحظ ودون قصد نشر هذه التغريدة".
أصابت رواد الإنترنت بالحيرة
أرسل المدير اعتذاراً خلال نصف ساعة. ومع ذلك، لم تسبب صيغة الاعتذار -"أعتذر عن أي لبس. الرجاء تجاهل هذا المنشور"- سوى المزيد من الحيرة على الإنترنت.
كما حُذفت كلتا التغريدتين، ما حال دون مشاركة الكتابة الخاطئة أكثر، بعد أن انتشرت بالفعل على نطاق واسع. وأكد مسؤول حرية تداول المعلومات أنه "لم يحدث أي شيء سيئ على الإطلاق، أي أن حساب تويتر الخاص بنا لم يُخترق. وقد اكتُشفت التغريدة وجاء الإشعار بحذفها عبر الهاتف".
إذ يُستخدم حساب القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، الذي يتابعه نحو 200 ألف شخص، عادةً لنشر تغريدات متعلقة بالإنجازات العملياتية والمعدّات العسكرية الأمريكية.
سوابق للجيش الأمريكي على الشبكات الاجتماعية
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الجيش الأمريكي مشاكل على الشبكات الاجتماعية.
ففي العام الماضي، اضطرت قيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية إلى حذف تغريدة تسلط الضوء على جائحة كوفيد، وفُصل مدير حسابات الشبكات الاجتماعية الذي يعمل لدى الجيش الأمريكي بعد أن اعتُبر منشور آخر عن جائحة فيروس كورونا عنصرياً.
كما استُخدمت تغريدة نشرها حساب الجيش الأمريكي في عام 2019، تسأل "كيف أثرت الخدمة العسكرية عليك؟"، كجزء من حملة للحصول على قصص ملهمة للمساعدة في استقدام المتطوعين للجيش. لكن ما حدث أن العديد من الردود من قدامى المحاربين الأمريكيين كانت تشكو من الطريقة التي عوملوا بها بعد مغادرة الجيش.