ماكرون يحذر من محاولات تدخل تركيا بانتخابات رئاسة فرنسا ويترك الباب مفتوحاً لتحسين العلاقات معها

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/24 الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/24 الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - رويترز

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء 23 مارس/آذار 2021، مما سماها "محاولات تدخل" من جانب تركيا، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، التي ستجرى في 2022، من دون أن يغلق الباب أمام تحسن العلاقات المتوترة منذ أكثر من عام مع أنقرة.

جاءت تصريحات ماكرون ضمن فيلم وثائقي بثته قناة "فرانس 5" خلال برنامج "سي-دان لير"، وقال: "بالتأكيد. ستكون هناك محاولات للتدخل في الانتخابات المقبلة. هذا مكتوب والتهديدات ليست مبطنة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

أضاف ماكرون الذي كانت علاقاته مع نظيره التركي متوترة جداً، قبل بداية انفراج منذ بضعة أشهر: "يجب أن نكون واضحين جداً، لاحظت منذ بداية العام رغبة لدى أردوغان في الالتزام مجدداً بالعلاقة، وأريد أن أصدق أن ذلك ممكن"، نافياً في الوقت نفسه وجود أي "عداء لتركيا".

لكن ماكرون أردف: "أعتقد أنه لا يمكنك الالتزام مجدداً (بعلاقة) عندما تكون هناك نقاط التباس"، مؤكداً: "لا أريد أن أعود إلى علاقة هادئة إذا كان وراء ذلك مناورات متواصلة".

توتر العلاقات 

وتدهورت العلاقات الثنائية، بين أنقرة وباريس، بعد المعركة التي شنتها القوات التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2019، على مواقع لقوات كردية في سوريا، تقول أنقرة إنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب. 

كذلك فإن الملف الليبي ساهم في تأزيم العلاقات بين باريس وأنقرة، يُضاف إلى ذلك وقوع حادث بين سفن تركية وفرنسية في حزيران/يونيو 2020، إضافة إلى السياسة الفرنسية لمكافحة "التطرف الإسلامي" والذي أدى لتعميق الخلافات بين باريس وأنقرة.

في هذا الصدد، قال ماكرون إن "فرنسا كانت واضحة جداً. عندما كانت هناك أعمال أحادية الجانب في شرق البحر الأبيض المتوسط قمنا بإدانتها وتحركنا عبر إرسال فرقاطات"، معبراً عن أسفه لأن حلف شمال الأطلسي "ليس واضحاً بدرجة كافية" مع أنقرة، على حد تعبيره، وأضاف: "نحتاج إلى توضيح مكانة تركيا في الحلف الأطلسي".

لكن ماكرون شدد مرة أخرى على ضرورة إجراء الحوار مع تركيا، حتى لا تدير ظهرها إلى أوروبا، مؤكداً أيضاً أن تركيا "شريك في القضايا الأمنية والهجرة".

وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا أبرما اتفاقاً يتعلق بالهجرة في 2016 يعهد لأنقرة بإدارة الهجرة غير الشرعية، وشدد ماكرون على أن تركيا استقبلت على أراضيها أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، معتبراً أنها "تحملت مسؤولياتها".

كما حذر الرئيس الفرنسي من أنه "بشأن قضية الهجرة علينا العمل مع تركيا. إذا فتحوا (الأتراك) الأبواب، فسيصل ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى أوروبا".

تحميل المزيد