أظهرت نتائج عينات غير رسمية، أعلنتها قنوات تلفزيونية إسرائيلية، يوم الثلاثاء 23 مارس/آذار 2021 تقدم حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، في نتائج انتخابات الكنيست، لكن دون الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل حكومة.
إذ قالت القناة "13" إن حزب الليكود، حصل على 31 مقعداً، متقدماً على بقية الأحزاب، لكنه يفتقد الأغلبية المطلوبة. وأضافت أن معسكر نتنياهو (حزب الليكود وأحزاب يمينية متحالفة معه) حصل على 54 مقعداً (من أصل 120) فيما حصل المعسكر المعارض على 59 مقعداً، في وقت حصل حزب "يمينا" على 7 مقاعد.
53 مقعداً في البرلمان
أما القناة "12" فقالت إن معسكر نتنياهو حصل على 53 مقعداً، فيما حصل المعسكر المعارض على 59 مقعداً، في وقت حصل حزب "يمينا" على 8 مقاعد.
في حين قالت القناة "11" إن معسكر نتنياهو حصل على 54 مقعداً، فيما حصل المعسكر المعارض على 59 مقعداً في وقت حصل حزب "يمينا" على 7 مقاعد.
من ناحية أخرى فقد حصلت القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة، على 8 مقاعد وفق القناتين "13" و"11″ فيما حصلت على 9 مقاعد وفق القناة "12".
أما القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، فلم تتمكن من تخطي نسبة الحسم بحسب جميع المحطات.
يمثل هذا تراجعاً واضحاً للنواب العرب الذين مثلوا بـ15 نائباً في الكنيست السابق.
مقاعد حزب الليكود
استناداً إلى القناة الإسرائيلية "12" فإن توزيع مقاعد الأحزاب، كان كالتالي: "الليكود 31 مقعداً، هناك مستقبل (المعارض) 18، القائمة المشتركة 9، شاس 9، يمينا 8، أزرق أبيض 7، العمل 7، الصهيونية الدينية 7، يهودوت هتوراه 6، أمل جديد 6، إسرائيل بيتنا 6، ميرتس 6".
أما بحسب القناة 13، فإن توزيع مقاعد الأحزاب كان كما يلي: "الليكود 33 مقعداً، هناك مستقبل 16، القائمة المشتركة 8، شاس 8، يمينا 7، أزرق أبيض 8، العمل 7، الصهيونية الدينية 6، يهودوت هتوراه 7، أمل جديد 5، إسرائيل بيتنا 8، ميرتس 7".
جاءت النتائج بحسب القناة "11" كما يلي: "الليكود 31 مقعداً، هناك مستقبل 18، القائمة المشتركة 8، شاس 9، يمينا 7، أزرق أبيض 7، العمل 7، الصهيونية الدينية 7، يهودوت هتوراه 7، أمل جديد 6، إسرائيل بيتنا 7، ميرتس 6".
تكتل غير متجانس
رغم تقدم المعسكر المناوئ لنتنياهو، إلا أنه تكتل "غير متجانس" سياسياً، إذ يضم أحزاباً يمينية ووسطية ويسارية وعربية.
لا يوجد اتفاق ما بين هذه الأحزاب على الشخص الذي سيقود الحكومة الجديدة في حال تشكيلها.
استناداً إلى النتائج، فإن "صانع الملوك" سيكون زعيم حزب "يمينا"، وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت الذي تعهد بألا ينضم إلى حكومة برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد.
كان نتنياهو وعد بمنح بينيت حقيبة وزارية هامة، سواء الخارجية أو الدفاع في حال انضمامه إلى حكومته.
التحالف مع الأحزاب الصغيرة
لكي يتمكّن من تشكيل الحكومة، يتعيّن على نتنياهو التحالف مع الأحزاب الصغيرة التي تسيطر على عدد قليل من المقاعد، وقد يشكل تحالفاً جديداً أكثر يمينية مع حزب "الصهيونية الدينية".
في حال تجاوز هذا الحزب نسبة الحسم البالغة 3.25% على حسب ما توقّعت له استطلاعات الرأي، فسوف يصل إلى الكنيست إيتمار بن غفير الذي رحّب بقتل 29 مصلياً فلسطينياً في الخليل في عام 1994 على يد المتشدد باروخ غولدشتاين، وهي خطوة يرفضها أعضاء بارزون في البرلمان.
اتفاقية أوسلو التي وقّعت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في 1993 ولاحقاً الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أدت إلى جنوح الناخبين الإسرائيليين نحو اليمين.
هذه الانتخابات المبكرة بعد انهيار حكومة ائتلافية كان شكّلها نتنياهو مع منافسه بيني غانتس في أعقاب الانتخابات السابقة التي لم تكن نتائجها حاسمة.
ونصّ اتفاق الائتلاف الذي كان يفترض أن يمتدّ لثلاث سنوات على تقاسم الرجلين للسلطة، بواقع 18 شهراً لكلّ منهما.