بات من الواضح أن محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخب مصر، هو صاحب اليد الطولى على مسؤولي اتحاد الكرة المصري، فبعد سلسلة طويلة من الأزمات مع مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق برئاسة هاني أبوريدة، بشأن تضارب الرعاة بين اللاعب والاتحاد، فرض النجم المصري كلمته بشكل غير مسبوق.
وشارك صلاح اليوم في مران منتخب الفراعنة، وهو يرتدي زياً مخالفاً لزملائه، يخلو من أسماء رعاة الفريق المصري.
وعلم "عربي بوست" أن مسؤولي اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة المصري برئاسة أحمد مجاهد، وافقوا على طلب صلاح بارتداء زي خاص دون إعلانات في التدريبات، خوفاً من إثارة أي أزمة مع هداف ليفربول.
صراع سابق
ونشبت أزمة كبرى بين اللاعب واتحاد الكرة في 2018، بعدما تم وضع صورة اللاعب على طائرة المنتخب المصري المسافرة للمشاركة بمونديال روسيا، ما أغضب صلاح ووكيله الكولومبي رامي عباس، بدعوى انتهاك حقوق الصور الخاصة بلاعب ليفربول، وتعارض رعاة المنتخب مع رعاة اللاعب.
وكان ذلك بداية لسيل من الصدامات بين اللاعب والاتحاد، خاصة بعد شكوى النجم المصري من سوء إدارة معسكر منتخب مصر في روسيا، والسماح لعدد من الفنانين بدخول المعسكر، ما أثر على تركيز اللاعبين.
وقدم صلاح آنذاك لائحة من المطالب لاتحاد الكرة، تم إعلانها رسمياً، وجاءت كالآتي:
- حارسان شخصيان خارج غرفته وحارس عند المصعد في الطابق الذي يقطنه.
- عدم حضور أية زيارات خاصة أو عائلية أو إعلانات ترويجية لها علاقة باتحاد الكرة المصري.
- أن يكون له الحق في رفض التقاط أي صور خاصة إضافة إلى توفير انتقالات مريحة من وإلى ملعب كل مباراة.
- عدم استخدام صوره الشخصية بأي حال من الأحوال دون موافقة محاميه الشخصي.
رونالدو وميسي
وبالبحث عن أي وقائع شبيهة، تبين أن كل نجوم العالم وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، حين الانضمام لمنتخباتهم يلتزمون تماماً بارتداء زي المنتخب في التدريبات، المزين بشعارات الرعاة.
وبذلك فإن النجم المصري بات يلقى معاملة استثنائية عن كل نجوم العالم، بخصوص حقوق الرعاية الخاصة به.