ليست هناك وضعية نوم مثالية تناسب الجميع.. نم على الجانب الذي يريحك لكن بطريقة أكثر صحية!

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/21 الساعة 10:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/21 الساعة 10:25 بتوقيت غرينتش

وضعية النوم لا تشبه وضعيات الجلوس أو الوقوف. وهي لا تتعلق بتصحيح ما تفعله تلقائياً بقدر ما هي اختبار ما يُشعرك بالراحة. وإلى جانب المساعدة في تخفيف المشكلات الطبية على غرار انقطاع التنفس أثناء النوم والألم وحتى حموضة المعدة، فإن الغرض الأساسي من تحسين وضعية النوم هو أن تجعل نفسك مرتاحاً بقدر ما يمكن لكي تستغرق في النوم بسهولة أكبر (إذ سيتحرك جسدك كثيراً على الأرجح بمجرد أن يغيب عن الوعي). 

كما أن الأمر لا يقتصر على الاستلقاء في وضعيتك المفضلة: قالت رايتشل سالاس، طبيبة الأعصاب المتخصصة في النوم في مركز جون هوبكنز، إن بوسع المرء الاستلقاء على ظهره فيما يشبه وضعية اليوجا نيدرا، وهي وضعية تساعدك على أن تخلد للنوم. خذ الوقت الكافي للتركيز على كل جزء من جسدك -رقبتك وظهرك وما إلى ذلك- وحرّكه إلى أن تجد الوضعية المريحة له بقدر الإمكان. 

أخيراً، فخلافاً لطريقة جلوسك إلى مكتبك أو رفع الأوزان، ليست هناك وضعية نوم مثالية معتمدة علمياً تناسب الجميع، وخاصة من يميلون إلى تفضيل النوم إما على الظهر أو الجانبين أو البطن ويحتاجون إلى عدم تغيير ذلك ما لم يريدوا. وهكذا لا يمكن تحسين وضعية نومك إلا من خلال استكشاف المدى الكامل لتفضيلاتك. لكن إليك بعض الاقتراحات التي يمكنك البدء منها، بناءً على توجهاتك المفضلة في النوم.

لمحبي النوم على الظهر

يمكن أن يكون النوم على الظهر ألطف كثيراً على الجسد مقارنة بالوضعيات الأخرى. إذا لم تكن تميل إلى مواجهة صعوبات في التنفس، فهي أفضل وضعية للاستلقاء، كما جاء في موقع Healthline. إذ تجعل هذه الوضعية عمودك الفقري ورأسك متسقين نسبياً: دون أن تعرض أي جزء من الجسم للضغط. وهي وضعية بسيطة ويمكن تعديلها بسهولة، خاصة لمن يعانون آلاماً في الظهر أو الرقبة. ومن أجل تخفيف الألم عن نقاط الضغط في أسفل الظهر والرقبة، يمكنك تجربة وضع وسادة صغيرة تحت ركبتيك أو منشفة ملفوفة، مثلما يفعلون في مراكز التدليك.

من الناحية الأخرى، فإن الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم أو حتى الشخير ببساطة، تعمل الجاذبية على سد مجرى الهواء عندهم أكثر أثناء النوم على الظهر. 80% من الناس الذين يستوفون معايير التشخيص بمرض انقطاع التنفس أثناء النوم، غير مشخصين به، و بعض الأشخاص يعانون من المرض على أساس موضعي، أي أنه يحدث في الغالب عندما ينتهي بهم الحال مستلقين على ظهورهم. كما أن النوم على الظهر قد لا يكون مثالياً تماماً لمن يعانون من الحموضة.

لمحبي النوم على البطن

بعض الأشخاص يحبون جداً النوم على بطونهم. إذا كنت منهم، ربما عليك التفكير في الحصول على وسادة تتيح لك قدراً أكبر من الدعم لرقبتك. وقد لا يهم ذلك كثيراً في سن صغيرة، لكنه سيكون مفيداً للغاية كلما تقدم بك العمر.

أما إلى هؤلاء المهتمين بالعناية بالبشرة، فالنوم على البطن ليس أفضل وسيلة للوقاية من ظهور التجاعيد على الرقبة والصدر، وفقاً لموقع New York Times. بل ويمكنه أيضاً زيادة احتكاك الوجه مع الوسادة، التي قد تتجمع عليها الأتربة والزيوت المتراكمة، ما يزيد من تعرضك للحبوب (هنا يمكن أن يكون النوم على الظهر اختياراً أفضل). لكن إذا كنت تحب النوم على بطنك كثيراً، يمكن أن تفكر في شراء وسادة عالية الجودة وغسلها بانتظام وجعل ذلك جزءاً من روتين العناية بالبشرة. 

لمحبي النوم على الجانببين

وضعيات النوم

ثمة وضعيات كثيرة متاحة لمحبي النوم على الجانبين. على سبيل المثال، هناك ظهر واحد وبطن واحدة، بينما يوجد جانبان اثنان. ونظراً للنظام الداخلي لأجسامنا، ربما كان من الأفضل النوم على الجانب الأيسر وليس الأيمن. وقد ينطبق ذلك بشكل خاص إذا كنت تعاني الحموضة.

على الرغم من أن استقامة العمود الفقري لا يُعد احتياجاً عالمياً، ولكن إذا كنت تعاني ألماً في الظهر أو الرقبة، قم بالنوم على جانبك واستخدم المرتبة والوسادة في ضبط وضعية عمودك الفقري ليكون مستقيماً بداية من الرأس وانتهاءً بالحوض، وكلما كان موازياً للأرض، قل الجهد الواقع على العمود الفقري. كما يمكن وضع وسادة بين ركبتيك للمساعدة في مساواة جسمك وتخفيف الضعط الواقع على ظهرك ومفاصل الفخذين. أما إذا أردت البقاء نائماً على جانبك طيلة الليل، ضع وسادة بطول جسمك خلف ظهرك.

المغزى هو أن تبحث عن طرق جديدة لتشعر بالراحة أكثر. لكن إذا جربتَ كل ما سبق ولم تتوقف عن الاستيقاظ أكثر من مرة خلال الليل، أو كنت تعاني من العودة إلى النوم مجدداً، أو تستيقظ في الصباح التالي شاعراً بالتعب، فربما قد حان الوقت للتوقف عن التجربة بنفسك وطلب المساعدة من شخص مختص. لكل شخص احتياجاته المختلفة في النوم، والسر هو أن تعرف تحديداً ما هي احتياجاتك.

علامات:
تحميل المزيد