دخل الحارس الدولي المغربي ياسين بونو التاريخ بتسجيله هدفاً قاتلاً قاد به فريقه إشبيلية لانتزاع التعادل أمام بلد الوليد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني، وجاء هدف ياسين بونو في الثواني الأخيرة من المواجهة.
وكان بلد الوليد في طريقه لتحقيق فوز مهم بعدما تقدم بهدف سجله فابيان أوريانا من ركلة جزاء، لكن ياسين بونو لعب دور المهاجم وسجل هدف التعادل بتسديدة يسارية رائعة، انطلقت بعدها مباشرة صافرة نهاية اللقاء.
هدف ياسين بونو القاتل
وأضاع إشبيلية عدداً كبيراً من الفرص طوال شوطي المباراة، لكنه فشل في إدراك التعادل، قبل أن يتعملق بونو ويقتنص نقطة ثمينة للفريق الأندلسي في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
وبات بونو أول حارس في تاريخ إشبيلية يسجل هدفاً في الدوري الإسباني، كما أصبح أول حارس مرمى عربي يسجل في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، علماً أن هذا الهدف هو الأول له في مسيرته الإحترافية على صعيد المنتخب المغربي والأندية التي تقميص ألوانها.
وبفضل هدف ياسين بونو رفع إشبيلية رصيده إلى 55 نقطة في المركز الرابع، ليواصل المنافسة على اللقب، أو على الأقل ضمان احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم.
من جهته فشل بلد الوليد في التقدم على سلم الترتيب وظل في المركز السادس عشر مؤقتاً برصيد 27 نقطة.
إشادة واسعة
ونال بونو إشادة واسعة في مختلف وسائل الإعلام العالمية بعد مباراة إشبيلية وبلد الوليد، ووصفته صحيفة marca بالمنقذ، مؤكدة أنه أعاد إلى الأذهان هدف حارس إشبيلية السابق أندرياس بالوب مع إشبيلية أيضاً.
وأوضحت الصحيفة أن هدف بالوب جاء في مباراة إشبيلية ضد شاختار دونتسيك الأوكراني في نصف نهائي الدوري الأوروبي عام 2007 في نفس الدقيقة (94) بينما هدف ياسين بونو جاء في الدوري الإسباني.
تألق ياسين بونو
وفرض بونو نفسه بقوة مع إشبيلية خلال الموسم الحالي وانتزع المركز الأساسي في تشكيلة الفريق على حساب الحارس السلوفاكي توماش فاتسليك، الذي كان الخيار الأول مدربي الفريق في المواسم الأخيرة.
وساهم بونو بدور كبير في تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي خلال العام الماضي، بعد انتصاره في المباراة النهائية على إنتر ميلان الإيطالي، علماً أنه تصدى لركلة جزاء في مباراة نصف النهائي أمام وولفرهامبتون الإنجليزي.
وفي تلك المباراة أصبح بونو أول حارس في تاريخ إشبيلية يتصدى لركلة جزاء في الدوري الأوروبي، كما بات بونو أول حارس إفريقي يتصدى لركلة جزاء أيضاً في الدوري الأوروبي منذ ديسمبر/ كانون أول عام 2010.
وكان الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي آخر حارس إفريقي يتصدى لركلة جزاء في المسابقة الأوروبية، حينما كان بقميص فريق سسكا صوفيا البلغاري ضد بورتو البرتغالي.
بداية محلية
وكان بونو قد بدأ مسيرته في صفوف الوداد البيضاوي المغربي، قبل انتقاله لأتلتيكو مدريد "ب" عام 2012، والذي أعاره لريال سرقسطة موسمين من 2014-2016.
وفي عام 2016 انضم الحارس المغربي بشكل نهائي لجيرونا، الذي قضى معه 3 مواسم، قبل أن يلعب هذا الموسم على سبيل الإعارة لإشبيلية.
وخاض الدولي المغربي 35 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم مع إشبيلية، حافظ على نظافة شباكه في 20 مباراة منها وتلقت شباكه 16 هدفاً فقط.