تم بيع خطاب تاريخي للأميرة ديانا، كانت قد أشارت فيه إلى الملكة بلقب "الرئيسة" (the boss)، بمبلغ قياسي عالميٍّ قدره 87 ألف جنيه إسترليني (121 ألف دولار)، وكان هذا الخطاب الذي يحمل ملاحظة صريحة، جزءاً من مجموعة مقتنيات مخبأة مؤلفة من 36 خطاباً من ديانا، بِيعت في مزاد بمبلغ إجماليٍّ قدره 82 ألف جنيه إسترليني (114 ألف دولار).
حسب تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، السبت 20 مارس/آذار 2021، فقد كانت المقتنيات تنتمي إلى صديق العائلة روجر برامبل الذي سعت ديانا للحصول على الدعم والمشورة منه خلال بعض أصعب سنوات حياتها.
تفاصيل الرسالة الشهيرة
كان من بينها رسالة شكر لأخذها لتناول الغداء، وهو ما وجدت فيه "تشتيتاً مرحَّباً به جداً" عن طلاقها الوشيك عن الأمير تشارلز في أغسطس/آب 1996، وهو الخطاب الذي بيع بأكثر من 78 ألف جنيه إسترليني (108 آلاف دولار).
في يوم آخر هو 19 أكتوبر/تشرين الأول 1995، كتبت ديانا أنها تخشى أن تكون قد جعلت برامبل، اللورد الأعلى في وستمنستر آنذاك، متأخراً عن موعده مع الملكة.
شكرته على الغداء في مطعم Bibendum الفخم وقالت مازحة: "آمل فقط أن تصل إلى دير وستمنستر قبل الرئيسة (الملكة)، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فأنا أتوقع أن تذكر اسمي في حال تقديم الأعذار".
رسائل الأميرة ديانا
يعود تاريخها من عام 1990 إلى عام 1997، ووُضعت بعيداً في خزانة بمنزل عائلة برامبل على مدار الأعوام الـ24 الماضية.
لذا قررت الأسرة بيعها؛ لإظهار "ما هو إنساني ومبهج" من شخصية الأميرة ديانا.
إحدى الرسائل تشير إلى المرة الأولى التي خرجت فيها منذ طلاقها وتحت لقبها الجديد، بيعت مقابل 75 ألف جنيه إسترليني (104 آلاف دولار).
فقد كتبت ديانا في أكتوبر/تشرين الأول 1996: "إنها بالفعل المرة الأولى التي تصطحب فيها الأميرة ديانا، أميرة ويلز، لتناول الغداء منذ 28 أغسطس/آب، أنا انتقائية للغاية..".
خطاب يعود لعام 1992 وصفت فيه "أسبوعها المروع" في أعقاب نشر أندرو مورتون للكتاب الذي يتناول فيه حياتها، وكشفت في الخطاب أنها حاولت الانتحار، بيع مقابل 1350 جنيهاً إسترلينياً (1877 دولاراً).
تضمنت عملية البيع أيضاً رسالة مرسلة إلى برامبل من والدة ديانا، فرانسيس شاند كيد، وصفت فيها كيف رقصت ابنتها بفرحٍ حافية القدمين أثناء إجازتها في البندقية عام 1990.
كما وصفت كيف أن حراسهم الإيطاليين "اشتهوا ساقيها"، بيعت هذه الرسالة بمبلغ 4 آلاف جنيه إسترليني (5.5 ألف دولار).
ستقسم عائدات المزاد الذي اجتذب عارضين من جميع أنحاء العالم، بين فرقة الباليه الإنجليزية الوطنية، وأوبرا رارا، والأوركسترا السيمفوني للموسيقيين الشباب، وصندوق Benesh International Endowment.
وقال بيان لعائلة برامبل: "لقد كنا قلقين من أن تصبح الصور المعاصرة لديانا مجرد حكمة مقبولة وتقليدية في أذهان الجمهور".
وأضاف: "نعتقد أن هذه الرسائل تكشف أن الكاتبة كانت إنسانة حنونة ومثقفة ومبهجة، وأن نشرها على نطاق واسع، لا يمكن إلا أن ينسب الفضل إلى كاتبتها".