أقدم الجهاز الأمني المكلف بحماية الرؤساء الأمريكيين ونوابهم، الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، على اعتقال رجل من سكان ولاية تكساس، بينما كان يجول بالقرب من مقر إقامة نائبة الرئيس كاميلا هاريس، وقد وُجهت له اتهامات بعد أن عثر في مركبته على أسلحة.
جهاز الخدمة السرية الأمريكي قال إن رجلاً من سان أنطونيو بولاية تكساس، يدعى ببول موراي (31 عاماً)، أُلقي القبض عليه في شارع قرب مجمع حكومي يضم مقر إقامة نائبة الرئيس كاميلا هاريس والمرصد البحري الأمريكي.
أضاف الجهاز المسؤول عن أمن الرؤساء الأمريكيين ونوابهم إن ضباطاً تابعين له يرتدون ملابس مدنية ألقوا القبض على مواري ووجهوا له الاتهامات، بعد أن عثروا على بندقية وذخيرة في مركبته.
وأضافت شرطة العاصمة أن القبض على موراي أثارته "نشرة مخابرات مصدرها تكساس"، فيما لم تذكر تفاصيل عن محتويات النشرة.
من جانبه، كتب مراسل في مكتب واشنطن التابع لشبكة فوكس نيوز على تويتر أن نشرة إنفاذ القانون في تكساس قالت إن موراي كان يعاني من "أوهام بجنون العظمة"، وإنه أرسل لوالدته رسالة نصية يقول فيها إنه في واشنطن، وإنه "سيهتم بمشكلته".
فيما قالت شرطة العاصمة الأمريكية إن موراي يواجه تهمة حمل أسلحة خطيرة وحمل بندقية، أو بندقية صيد خارج ساعات العمل، وحيازة ذخيرة غير مرخصة، وحيازة جهاز ذي سعة كبيرة لتغذية الذخيرة.
خطر الإرهاب المحلي
في سياق متصل، جددت وكالات المخابرات الأمريكية، الأربعاء، تحذيرها من أن الإرهابيين الذين تحركهم دوافع عنصرية والمتطرفين المسلحين يمثلون أخطر التهديدات الإرهابية المحلية.
جاء في التقييم الذي أصدره مكتب مدير المخابرات الوطنية أنه من المرجح للغاية أن ينفذ المتطرفون ذوو الدوافع العنصرية هجمات كبرى ضد المدنيين، في حين يستهدف أفراد الميليشيات عادة الشرطة والموظفين والمباني الحكومية، وحذرت وكالات المخابرات من تزايد التهديدات هذا العام.
ومنذ حادثة اقتحام الكونغرس، ما زال الخطر القائم وفق تحذير مكتب التحقيقات الفيدرالي، عن مخططات لتنظيم احتجاجات مسلحة بواشنطن ومدن أمريكية أخرى من أنصار الرئيس السابق ترامب.
مصادر مطلعة داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي قالت حينها إن هناك مخططات لتنظيم احتجاجات مسلحة في واشنطن العاصمة، و50 مدينة بعواصم الولايات الأمريكية، وإن جماعة مسلحة معينة قالت إنها تعتزم السفر إلى واشنطن متعهدة بتنظيم انتفاضة.
وما زال بعض مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يشعرون بالظلم لخسارته الانتخابات الرئاسية، مع إيمانهم القوي بالادعاءات التي أعلن عنها ترامب مراراً عن تزوير للانتخابات.