فتحت نيبال تحقيقاً لمعرفة كيف أدخل أمير بحريني جاء للتسلق على جبال إفرست، ألفي جرعة من لقاح ضد فيروس كورونا من دون الحصول على ترخيص، وفق ما أفادت السلطات.
إذ قالت سفارة نيبال في البحرين إن الشيخ محمد بن حمد بن محمد آل خليفة الذي وصل إلى كاتماندو الإثنين 15 مارس/آذار 2021، كان ينوي إهداء جرعات لقاح أسترازينيكا إلى إحدى القرى، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء 17 فبراير/شباط.
إدخال لقاح كورونا دون موافقة مسبقة
من جهته قال المتحدث باسم إدارة الأدوية النيبالية سانتوش كاي سي لوكالة الأنباء الفرنسية إن جرعات أمير بحريني "جُلبت من دون احترام المسار الضروري وفي غياب ترخيص مسبق من مكتبنا"، وأضاف: "نجري تحقيقاً وسنقرر إن كان يمكن استعمالها".
كما قال متحدث باسم الهيئة لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لقد بدأنا نقاشاً رسمياً حول كيفية وصول اللقاحات إلى النيبال".
أضاف: "وزارة الصحة وهيئة الدواء في نيبال ليستا على علم باستيراد اللقاح. قيل لنا إن الوفد وصل مساء أمس. سمعنا بأنهم أحضروا 2000 جرعة. لا تزال القضية قيد التحقيق".
من أجل إحضار أي دواء إلى البلاد، يجب على المستورد الحصول على تصريح مسبق وتقديم ضمان بأن الأدوية سيتم تخزينها بشكل صحيح، حسبما ذكرت وسائل الإعلام النيبالية.
رخصة استثنائية لدخول أمير بحريني
فيما عاد أمير بحريني وفريقه الذي يشمل عناصر من الحرس الملكي البحريني، إلى نيبال بعد أن تسلقوا قمتين في الهيمالايا في تشرين الأول/أكتوبر، وهما ماناسلو (8163 متراً) ثامن أعلى قمة في العالم، ولوبوش (6119 متراً).
كانت السلطات قد منحت حينها رخصة استثنائية للشيخ وفريقه لدخول نيبال بعد إغلاق الحدود بسبب تفشّي فيروس كورونا. حالياً، حدود نيبال مفتوحة لمتسلقي الجبال، وكان الأمير وفريقه من أول الواصلين بعد فتحها.
لكن يجب على المتسلقين الخضوع لحجر مدته أسبوع وتقديم فحص سلبي قبل بدء مغامرتهم.
بينما أثّر غياب زوار المتنزهين ومتلسقي الجبال بشدة على اقتصاد البلد الفقير الذي تمثّل السياحة 8% من إجمالي ناتجه المحلي وتوظف أكثر من مليون شخص من سكانه، وفق المجلس العالمي للسفر والسياحة.
بدأت نيبال حملة تلقيح ضد كورونا في كانون الثاني/يناير إثر تلقيها من الهند مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا.