قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021، إن الولايات المتحدة تواجه أكبر موجة مهاجرين على حدودها الجنوبية الغربية منذ 20 عاماً، في وقت تسعى فيه إدارة بايدن جاهدة للتعامل مع تدفق الأطفال الذين يحاولون عبور الحدود الأمريكية المكسيكية بمفردهم.
وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس قال إن عدد محاولات عبور الحدود من أمريكا الوسطى والمكسيك زاد بشكل مطرد منذ أبريل/نيسان 2020.
لاجئون يبحثون عن حياة أفضل
ودفع الفقر والعنف والفساد في المكسيك والمثلث الشمالي، غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، السكان إلى البحث عن حياة أفضل في الولايات المتحدة لسنوات، وكانت هناك طفرات في أعداد المهاجرين في الماضي.
كما أضاف مايوركاس في بيان أن الظروف هناك تواصل التدهور كما تفاقمت الأوضاع بفعل إعصارين. وأوضح أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى تعقيد الوضع على الحدود.
وتابع قائلاً: "نحن في طريقنا لمواجهة المزيد من الأفراد على الحدود الجنوبية الغربية مما كان عليه الحال في السنوات العشرين الماضية".
يأتي هذا في وقت ذكرت فيه إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية الأسبوع الماضي أن أفراد شرطة الحدود أجروا 100441 عملية احتجاز أو طرد لمهاجرين على الحدود مع المكسيك في فبراير/شباط، وهو أعلى إجمالي شهري منذ أزمة الحدود في عام 2019.
من جانبها، تكافح إدارة الرئيس جو بايدن لتسريع إجراءات التعامل مع مئات الشباب دون سن 18 عاماً الذين يعبرون الحدود الجنوبية بمفردهم يومياً.
سياسة هجرة مختلفة للولايات المتحدة
منذ مجيء بايدن إلى السلطة، فإنه يسعى إلى اتباع سياسة مخالفة تماماً لسياسة الرئيس السابق دونالد ترامب، فقد أعلن بايدن عدداً من مشاريع القوانين التي من شأنها أن تحسن وضع اللجوء في أمريكا.
فمن أبرز القوانين التي يعمل عليها هو قانون المواطَنة الأمريكية 2021، الذي يوفر البطاقة الخضراء ومسارات للحصول على الجنسية لمن يُطلَق عليهم "الحالمون"، وأصحاب وضع الحماية المؤقت وعمال المزارع المهاجرين غير المُسجَّلين.
إذ سيعطي مشروع القانون أموالاً لدول أمريكا الوسطى؛ لمعالجة أسباب هجرة طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة من جذورها.
كما يُنهي مشروع القانون الحد الأقصى للبطاقات الخضراء القائمة على التوظيف المُحدَّدة لكل دولة، ويسمح بمنح مزيد من البطاقات الخضراء العائلية، من خلال إعفاء الأزواج والأبناء القُصر للمقيمين الدائمين الشرعيين من سقف التأشيرة.
إضافة إلى ذلك، يسمح مشروع القانون أيضاً باستخدام مصطلح "غير مواطن" بدلاً من "أجنبي" في قوانين الهجرة الفيدرالية، وهو تغيير تنفذه بالفعل إدارة بايدن.
فمشروع القانون هذا يحدُّ من سلطة الرؤساء في إصدار قرارات حظر متعلقة بالهجرة، مثلما فعل الرئيس السابق ترامب عندما منع المهاجرين من العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة من الدخول إلى أمريكا.