قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الأحد 14 مارس/آذار 2021، إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث أن واشنطن تخطط لتنشيط الجهود الدبلوماسية، بالتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها، لإنهاء حرب اليمن.
محاولة لإيقاف حرب اليمن
المتحدث أضاف في بيان أن بلينكن أكد أن الولايات المتحدة تدعم يمناً موحداً ومستقراً وخالياً من النفوذ الأجنبي، موضحاً أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
تأتي تصريحات برايس، بعد يومين من إعلان المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينغ، عن وجود "خطة متماسكة" لوقف إطلاق النار في اليمن، وتم طرحها على قيادة حركة الحوثيين "لعدد من الأيام".
لكن الحوثيين يعطون الأولوية للهجوم العسكري الذي يشنونه على مأرب، لانتزاع المدينة من سيطرة الحكومة، وكانت أمريكا قد دعت الحوثيين يوم الخميس الفائت إلى إيقاف هجومها على المدينة، ووقف الهجمات التي يشنونها على المملكة العربية السعودية.
كذلك حذرت الأمم المتحدة من أن ملايين المدنيين في خطر، وقال ليندركينغ: "بشكل مأساوي ومربك إلى حد ما بالنسبة لي، يبدو أن الحوثيين يعطون الأولوية لحملة عسكرية للسيطرة على مأرب (…) بدلاً من وقف الحرب ونقل المساعدات إلى الشعب اليمني".
كذلك رفض الحوثيون الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار، واعتبروها "مؤامرة لوضع البلد في مرحلة أخطر"، وفقاً لما قاله متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، ومن شأن هذا الموقف أن يُصعب من الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية باليمن.
أوضاع إنسانية صعبة
كان المبعوث الأمريكي لليمن قد أنهى الأسبوع الفائت جولة إقليمية، شملت الأردن ودول الخليج، التقى خلالها مبعوث الأمم المتحدة، غريفيث، ومسؤولين سعوديين ويمنيين وخليجيين، لبحث سبل حل لأزمة حرب اليمن.
بالموازاة مع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستستأنف تمويل المساعدات الإنسانية لشمال اليمن، وقال ليندركينغ إن واشنطن ستعمل مع حكومتي اليمن والسعودية لإيجاد طريقة لإيصال الوقود إلى اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليه.
من جانبها، تقول الأمم المتحدة إن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 80 بالمئة من اليمنيين إلى المساعدة، إذ يعاني 400 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بحسب بيانات الأمم المتحدة. وتعتمد البلاد في معظم غذائها على الواردات التي عطلتها بشدة الأطراف المتحاربة على مر السنين.
يُذكر أن تحالفاً عسكرياً تقوده السعودية تدخّل في اليمن عام 2015، بعدما أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة البلاد من العاصمة صنعاء.