بات الوضع الوبائي في فرنسا مهدداً بالانفجار، بسبب الارتفاع الكبير لعدد المصابين بفيروس كورونا الذين يدخلون العناية المركزة، إذ قال مسؤولون بقطاع الصحة في البلاد، الثلاثاء 9 مارس/آذار 2021، إن عدد المرضى المصابين بكوفيد-19 في الرعاية الفائقة بأنحاء البلاد بلغ أعلى مستوى له منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني وذلك في الوقت الذي ارتفع عدد الإصابات الجديدة قليلاً مسجلاً 23302 بعدما كان 22857 قبل أسبوع.
وزارة الصحة ذكرت أن الحالات الجديدة رفعت إجمالي الإصابات منذ بدء الجائحة قبل عام إلى 3.93 مليون فيما ظل المتوسط المتحرك للحالات الجديدة افتراضياً خلال سبعة أيام عند 21333.
رغم تسجيل فرنسا أكثر من 20 ألف إصابة جديدة يومياً منذ نهاية يناير/كانون الثاني، تباطأت الزيادة الأسبوعية من نحو 5% في منتصف يناير/كانون الثاني، حين كان يطبق حظر محكم من السادسة مساء، لأقل من 7% خلال الأيام الخمسة الماضية.
لكن رغم تركيز حملة تطعيم على كبار السن والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، ارتفع عدد المصابين بكوفيد-19 في الرعاية الفائقة بشكل ثابت من أقل من 3000 شخص نهاية يناير/كانون الأول إلى نحو 4000 اليوم الثلاثاء.
وارتفع عدد مرضى كوفيد-19 في وحدات الرعاية الفائقة 69 حالة ليصل إلى 3918 وهو الأعلى منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، في الأيام الأخيرة من الإغلاق الثاني الذي استمر شهراً.
في ذلك الشهر بلغت الحالات بالرعاية الفائقة ذروتها مسجلة أقل من 5000 بقليل.
بخصوص حملة التطعيم، قالت وزارة الصحة، الثلاثاء، إن 4.15 مليون أو 7.9% من السكان البالغين تلقوا جرعة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كما تلقى 2.04 مليون الجرعة الثانية، بإجمالي نحو 6.2 مليون جرعة.
فيما تهدف الحكومة لتحصين عشرة ملايين شخص بحلول منتصف إبريل/نيسان، و20 مليوناً بحلول منتصف مايو/أيار، و30 مليوناً بحلول فصل الصيف.
في سياق متصل، قال متحدث باسم وزير الصناعة الفرنسي، الثلاثاء، إنه لا توجد شركة في فرنسا وقعت عقداً مع روسيا لإنتاج لقاحها (سبوتنيك في) المضاد لفيروس كورونا، مناقضاً فيما يبدو تعليقات أدلى بها رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي.
وأضاف المتحدث قائلاً: "على قدر علمنا فإنه لم يتم توقيع أي عقد بواسطة شركة في فرنسا لإنتاج لقاح سبوتنيك في".
في وقت سابق اليوم، قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر (الصندوق السيادي للثروة في روسيا)، إن الصندوق أبرم اتفاقات مع منشآت إنتاج في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا لتصنيع اللقاح الروسي.