قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 8 مارس/آذار 2021، إن معظم من قدموا طلبات للحصول على تأشيرات أمريكية وتم رفضهم بسبب قرار ترامب حظر دخول مواطني 13 دولة معظمها ذات أغلبية مسلمة أو دول أفريقية، يمكنهم السعي لإعادة النظر في طلباتهم أو التقدم بطلبات جديدة.
هذا الإعلان الأمريكي جاء بعد أن ألغى الرئيس جو بايدن قرار سلفه دونالد ترامب الذي سُمي حظر المسلمين في 20 يناير/كانون الثاني، أول يوم له في السلطة، واصفاً إياه بأنه "وصمة عار على ضميرنا القومي".
40 ألفاً مُنعوا من دخول الولايات المتحدة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الذين تقدموا للحصول على تأشيرات وتم رفضها قبل 20 يناير/كانون الثاني 2020 عليهم التقدم بطلبات جديدة ودفع الرسوم الخاصة بها. وأضاف أن من تم رفضهم في 20 يناير/كانون الثاني 2020 أو بعد ذلك يمكنهم تقديم التماس لإعادة النظر في طلباتهم دون الحاجة لإعادة التقديم أو دفع رسوم إضافية.
كما تفيد بيانات وزارة الخارجية بأن نحو 40 ألف شخص مُنعوا من دخول الولايات المتحدة بموجب الحظر منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، بعدما أقرت المحكمة العليا الأمريكية نسخة معدلة من حظر السفر الأصلي.
يذكر أن إدارة ترامب قامت بإضافة بعض الدول وشطب دول أخرى من قائمة الحظر. وفي الفترة الأخيرة من رئاسته ضمت القائمة ميانمار وإريتريا وإيران وقرغيزستان وليبيا ونيجيريا وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا وتنزانيا وفنزويلا واليمن.
لماذا أقر ترامب قرار حظر المسلمين؟
بررت إدارة ترامب قرارَ حظر المسلمين بالقول إنه "يجري تطبيقه على البلدان التي لا تشارك قدر المعلومات الاستخباراتية الذي تحتاجه الولايات المتحدة لفحص مواطني تلك الدول القادمين إليها على النحو المناسب".
غير أن خبراء من الأمن القومي أشاروا إلى أن الإدارة لم تقدم سوى القليل من الأدلة على أن "ثمة تهديدات إرهابية مصدرها مواطنون جاؤوا من أي من تلك الدول المحظورة وحصلوا على تأشيرات"، حسب قول صحيفة The Washington Post الأمريكية.
من جانبه، فإن بايدن الذي يعتقد مثل آخرين في الحزب الديمقراطي، أن الحظر لا يخدم سوى أجندة عنصرية وليس معنياً بحفظ الأمن القومي، قال إن حظراً من هذا النوع يشكل "خطأ أخلاقياً".
بايدن يعتزم منح الحماية لعشرات الآلاف من اللاجئين
في الوقت ذاته تعتزم الولايات المتحدة منح وضع الحماية المؤقت لعشرات آلاف الفنزويليين من طالبي اللجوء، في خطوة تناقض توجّه الإدارة الأمريكية السابقة، وفق ما أعلنه مسؤولون الإثنين.
كما أضاف المسؤولون أن هذا القرار سيمنح وضع الحماية المؤقت للهاربين من القمع السياسي ومن الأزمة الاقتصادية في فنزويلا.
من جانبه صرّح مسؤول رفيع في إدارة الرئيس جو بايدن للصحفيين بأنّ "التقديرات تفيد بأنه يحقّ لأكثر من 300 ألف فرد التقدّم بطلبات للحصول على وضع الحماية المؤقت".
يذكر أن الفنزويليين المعنيين بالقرار هم الموجودون على الأراضي الأمريكية، وسيكون بمقدورهم تجنّب ترحيلهم.
وعلى الرّغم من دفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باتّجاه إطاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فإن الملياردير الأمريكي لم يمنح الفنزويليين وضع الحماية المؤقت متمسّكاً بتشدده إزاء المهاجرين واللاجئين.
لكن بادين مضى عند تولّيه سدّة الرئاسة في التخلّي عن سياسات ترامب لضبط الحدود والتي اعتبرها لا إنسانية.