حفيد فيديل كاسترو يثير الجدل في كوبا.. يتباهى بسيارته الفاخرة بينما تعيش البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/02 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/02 الساعة 16:25 بتوقيت غرينتش
حفيد فيديل كاسترو في شريط الفيديو المسرب

أثار ساندرو كاسترو، حفيد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، أحد رموز الاشتراكية في القارة الأمريكية، جدلاً واسعاً في بلاده، بعدما سُرب مقطع على الإنترنت ظهر فيه وهو يتباهى بقيادة سيارة مرسيدس فاخرة على طريق سريع مهجور في كوبا التي تمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ تسعينيات القرن العشرين، وذلك وفق ما نقلته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 2 مارس/ آذار 2021.

المقطع الذي يظهر فيه ساندرو، وهو مالك ملهى ليلي، صوّرته شابة كانت برفقته، يظهر صوت حفيد الزعيم الكوبي وهو يقول لها ساخراً: "أنتِ تعرفين أننا أناس بسطاء، لكن علينا أحياناً أن نخرج الألعاب الصغيرة التي نحتفظ بها في المنزل". 

يظهر في الشريط المسرب أيضاً كيف يحثها ساندرو على تسجيل عداد السرعة، الذي يظهره، إذ يقود بسرعة تقترب من 140 كم في الساعة، متفاخراً بأن السيارة الألمانية "تلتهم" الطريق السريع، علماً أن الحد الأقصى للسرعة في كوبا هو 100 كم في الساعة.

وقد تم تداول مقطع الفيديو هذا بشكل واسع، ليس فقط على مواقع التواصل الاجتماعي بل أيضاً على أبرز الصحف العالمية على غرار صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، التي علقت على الفيديو بعد أن نشرته قائلة إن هذا التباهي يتزامن والبلاد تعيش واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية.

نشر هذا  المقطع أثار انتقادات بعض مؤيدي الثورة التقليديين عبر الإنترنت، إذ قالت مجموعة Patria o Muerte -الوطن أو الموت- على فيسبوك إنه يلزم إجراء تحقيق في كيفية كسب حفيد كاسترو أمواله وإنه يجب أن يُسجن إذا اكتُشفت أي أنشطة غير قانونية.

فيدل كاسترو

يأتي هذا في الوقت الذي يتمتع ساندرو كاسترو، الذي يُعتقد أنه في أوائل العشرينات من عمره، بسمعة كونه الأكثر تباهياً بين أحفاد الديكتاتور السابق.

جدير بالذكر أيضاً أن فيدل كاسترو كان لديه ميل بعض الشيء إلى الترف- إذ ارتدى في سنوات حكمه الأولى ساعتي رولكس في آن واحد، وطوال حكمه استمتع بارتياد جزيرة خاصة قبالة الساحل الجنوبي لكوبا في الخفاء- غير أنه غرس لدى أتباعه انطباعاً جيداً بالتقشف والمساواة. وقد حُظر الاستعراض السافر للثروة بين أفراد عائلته.

يحدث هذا وملايين الكوبيين عاشوا في العام الماضي أسوأ ضائقة اقتصادية منذ أوائل التسعينيات، عندما توقفت الإعانات المقدمة من الاتحاد السوفييتي المنهار، كما تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 11% بعد توقف شبه تام للسياحة نتيجةً لجائحة كورونا.

علامات:
تحميل المزيد