قالت صحيفة The Daily Express البريطانية، إن البابا فرنسيس يصر على تنفيذ رحلته التاريخية إلى العراق، على الرغم من تزايد الأحداث الأمنية التي تعيشها البلاد في الأيام الأخيرة.
يشار إلى أن البابا، صاحب الـ84 عاماً، سيقوم بزيارة مخططة تستغرق ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة 5 مارس/آذار، ليكون أول الباباوات زيارة للعراق.
بحسب الصحيفة، فإنه بسبب الأحداث الأمنية فإن حاشية مكونة من 10 آلاف فرد أمن ستكون برفقة البابا، بعد إصراره ورفضه نصائح مسؤولي الفاتيكان بعدم خوض الرحلة، بسبب الظروف الأمنية.
وقال البابا فرنسيس، إنه من المهم خوض الرحلة حتى لو رأته الأقلية المسيحية في العراق على التلفاز فقط.
وشهدت العاصمة العراقية عنفاً متزايداً، وفي الإثنين 22 فبراير/شباط، تعرضت المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد لقصف صاروخي. ومن المعروف أن المنطقة الخضراء موقع عديد من المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
وفي يناير/كانون الثاني، تسبب هجوم انتحاري مزدوج في قتل أكثر من 32 شخصاً في بغداد.
وقد شدد أحد قادة الكنيسة على أن البابا يدرك المخاطر، لكنه أصر على أهمية نشر السلام في المنطقة.
حيث قال بشار وردة، مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أربيل شمالي العراق: "البابا يعلم إلى أين هو ذاهب. إنه يأتي عن قصد إلى منطقة معروفة بالحرب والعنف؛ كي يجلب رسالة سلام".
كما أضاف: "السلطات تأخذ أمن البابا على محملٍ بالغ الجدية، مع نشر 10 آلاف فرد أمن لهذا الهدف".
فيما قال مصدر من الفاتيكان، إن البابا سيستخدم سيارة مغلقة في شوارع بغداد، وليس سيارة البابا المعهودة المكشوفة.
يشار إلى أن البابا لم يغامر بالخروج من إيطاليا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بسبب جائحة فيروس كورونا، وقد حصل جميع أفراد حاشيته على التطعيم.
أضاف مسؤول آخر من الفاتيكان قائلاً: "إنه يتوق إلى العودة للخروج بعد مثل هذه الفترة الطويلة. برغم بعض الشكوك، فإن المزاج العام هنا هو أن جميع الأنظمة تواصل العمل".
خطة الزيارة
وأوضحت الصحيفة أن زيارته الخارجية الـ33 خلال الأعوام الثمانية السابقة، سوف تبدأ بمراسم في القصر الرئاسي.
وسوف يصاحب البابا فرنسيس، الرئيسُ العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
كذلك يقابل البابا خلال زيارته، قسيسين وأساقفة وآخرين بكنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد.
ويُنتظر أن يُعقد اجتماعان آخران في كنائس بغداد، سوف يكونان مقصورَين على حضور 100 مصلٍّ، مع الحفاظ على التدابير الضرورية القائمة على التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة.
وبحسب الصحيفة، سوف يعقد البابا قداساً كذلك لنحو 10 آلاف شخص في أحد الاستادات بمدينة أربيل.