مُعظم المشاكل ليست سرطاناً.. هذه هي الأمراض التي تصيب الثدي لدى المرأة

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/28 الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/28 الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش
iStock/ ليست كل المشاكل هي أعراض سرطان الثدي

تعاني الكثير من النساء خلال مراحل حياتهنّ من مشاكل في الثدي، لا شكَّ أنّها جميعاً ليست متعلقة بأعراض سرطان الثدي، فأحياناً ما تكون تلك المشاكل سببها الانتقال بين مراحل العمر، أو تغير مستويات الهرمون في الجسم، أو بسبب الأدوية التي تمّ تناولها، فتتسبب في حدوث كتل وإفرازات تكون أحياناً طبيعية.

ليست كل المشاكل هي أعراض سرطان الثدي

مشاكل الثدي البسيطة والخطيرة لها أعراض متشابهة، وعلى الرغم من أن العديد من النساء يخشين أن يكون هذا المرض هو سرطان الثدي، فإن معظم مشاكل الثدي ليست سرطاناً.

لذلك سنتعرف على أعراض وأسباب الأمراض التي تصيب الثدي ومن بينها سرطان الثدي.

iStock/ مشاكل الثدي البسيطة والخطيرة لها أعراض متشابهة، وعلى الرغم من أن العديد من النساء يخشين أن يكون هذا المرض هو سرطان الثدي، فإن معظم مشاكل الثدي ليست سرطاناً.
iStock/ مشاكل الثدي البسيطة والخطيرة لها أعراض متشابهة، وعلى الرغم من أن العديد من النساء يخشين أن يكون هذا المرض هو سرطان الثدي، فإن معظم مشاكل الثدي ليست سرطاناً.

الورم الليفي في الثدي

يتكون الثدي الكيسي الليفي من نسيج متكتل أو يشبه الحبل في الملمس، ويسمي الأطباء هذا النسيج العقدي أو الغدي للثدي.

أكثر من نصف النساء يعانين من تغيرات كيسية ليفية في الثدي في مرحلة ما من حياتهن حتى إنّ الأطباء توقفوا عن مناداته بالمرض وباتوا يطلقون عليه تغييرات كيسية ليفية بالثدي، وفقاً لما ذكره موقع Mayoclinic الطبي.

على الرغم من أن العديد من النساء المصابات بالثدي الكيسي الليفي لا تظهر عليهن أعراض، فإن بعض النساء يعانين من آلام في الثدي ووجع وتكتل- خاصة في الجزء العلوي الخارجي من الثدي.

وتميل أعراض الثدي إلى أن تكون مزعجة للغاية قبل الحيض مباشرة، في حين يمكن لتدابير الرعاية الذاتية البسيطة عادةً أن تخفف الانزعاج المرتبط بالثدي الليفي الكيسي.

أسباب الورم الليفي في الثدي

السبب الدقيق للتغيرات الكيسية الليفية بالثدي غير معروف، لكن الخبراء يشكون في أن الهرمونات التناسلية- وخاصة هرمون الإستروجين- تلعب دوراً.

ويمكن أن تسبب مستويات الهرمون المُتقلبة أثناء الدورة الشهرية آلاماً بالثدي ومناطق من أنسجة الثدي المتكتلة التي تشعر بالتقرح والتورم.

كما تميل التغيرات الكيسية الليفية بالثدي إلى أن تكون أكثر إزعاجاً قبل الدورة الشهرية.

أعراض الورم الليفي في الثدي

تشمل علامات وأعراض الكيس الليفي في الثدي ما يلي:

  • تكتل الثدي.
  • الشعور بالألم.
  • ظهور تورمات بالثدي يتغير حجمها مع الدورة الشهرية.
  • إفرازات غير دموية ذات لون أخضر أو ​​بني غامق تميل إلى التسرب دون ضغط.
  • تغيرات الثدي المتشابهة في كلا الثديين.
  • زيادة ألم الثدي أو تكتله شهرياً من منتصف الدورة (الإباضة) إلى ما قبل الدورة الشهرية مباشرة.

تحدث التغيرات الكيسية الليفية في الثدي في أغلب الأحيان عند النساء في سن العشرينات إلى الخمسينيات من العمر، في حين نادراً ما تعاني النساء بعد انقطاع الطمث من تغيرات كيسية ليفية في الثدي، إلا إذا كن يخضعن للعلاج بالهرمونات.

تكيس الثدي

تكيس الثدي هو عبارة عن تكوّن أكياس مليئة بالسوائل داخل الثدي، وعادة ما تكون غير سرطانية (حميدة).

وغالباً ما يشبه كيس الثدي شكل حبة عنب أو بالون مملوء بالماء، ولكن في بعض الأحيان يكون كيس الثدي صلباً.

لا تتطلب تكيسات الثدي علاجاً إلا إذا كان التكيس كبيراً ومؤلماً أو غير مريح، في هذه الحالة يمكن لتصريف السائل من كيس الثدي أن يخفف الأعراض.

على الرغم من أن تكيسات الثدي يمكن أن توجد لدى النساء في أي عمر، إلا أنها أكثر شيوعاً عند النساء قبل انقطاع الطمث وعادة ما تقل أعمارهن عن 50 عاماً وفقاً لما ذكره العهد الوطني للسرطان Breastcancer.

أسباب تكيس الثدي

يحتوي كل من ثدييك على فصوص من الأنسجة الغدية، مرتبة مثل بتلات زهرة الأقحوان.

تنقسم الفصوص إلى فصيصات أصغر تنتج الحليب أثناء الحمل والرضاعة.

يتكون النسيج الداعم الذي يعطي الثدي شكله من نسيج دهني ونسيج ضام ليفي، وتتطور تكيسات الثدي نتيجة تراكم السوائل داخل الغدد في الثدي.

ويمكن تحديد أكياس الثدي حسب حجمها، إذ يمكن رؤيتها بشكل دقيق أثناء اختبارات التصوير، مثل التصوير الشعاعي للثدي أو الموجات فوق الصوتية، ولكنها أصغر من أن تشعر بها.

تكون الأكياس الكبيرة كبيرة بما يكفي للشعور بها ويمكن أن تنمو إلى حوالي 2.5 إلى 5 سم في القطر.

لا يعرف الخبراء بالضبط ما الذي يسبب تكيسات الثدي، وقد تتطور نتيجة التغيرات الهرمونية من الدورة الشهرية.

أعراض تكيس الثدي

يمكن العثور على أكياس الثدي في أحد الثديين أو كليهما، وتتضمن أعراض تكيس الثدي ما يلي:

  • كتلة مستديرة أو بيضاوية ناعمة وسهلة الحركة وقد تكون لها حواف ناعمة.
  • إفرازات من الحلمة قد تكون شفافة أو صفراء أو بلون القش أو بني غامق.
  • ألم منطقة كتلة الثدي.
  • زيادة حجم الكتلة الموجودة في الثدي قبل الدورة الشهرية مباشرة.
  • انخفاض في حجم كتلة الثدي وتلاشي الأعراض الأخرى بعد الدورة الشهرية.

سرطان الثدي

سرطان الثدي هو سرطان يتطور في خلايا الثدي وعادة ما يتكون إما في الفصيصات أو قنوات الثدي.

الفصيصات هي الغدد التي تنتج الحليب والقنوات هي المسارات التي تنقل الحليب من الغدد إلى الحلمة.

كما يمكن أن يحدث السرطان أيضاً في الأنسجة الدهنية أو النسيج الضام الليفي داخل الثدي وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي.

أسباب سرطان الثدي

يحدث السرطان عندما تحدث تغيرات تسمى الطفرات في الجينات التي تنظم نمو الخلايا، إذ تسمح الطفرات للخلايا بالانقسام والتكاثر بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.

وغالباً ما تغزو الخلايا السرطانية غير المنضبطة أنسجة الثدي السليمة الأخرى ويمكن أن تنتقل إلى العقد الليمفاوية تحت الذراعين.

وتعدّ الغدد الليمفاوية هي المسار الأساسي الذي يساعد الخلايا السرطانية على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أعراض سرطان الثدي

قد لا يسبب سرطان الثدي أي أعراض في مراحله المبكرة، كما أنه في كثير من الحالات قد يكون الورم صغيراً جداً بحيث لا يمكن الشعور به.

أمّا إذا كان بالإمكان الشعور بورم فعادةً ما تكون العلامة الأولى عبارة عن كتلة جديدة في الثدي لم تكن موجودة من قبل، ومع ذلك ليست كل الكتل سرطانية.

ولسرطان الثدي العديد من الأنواع، ويعتبر سرطان الثدي الالتهابي، وسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وسرطان الثدي النقيلي الأكثر شيوعاً.

ويمكن أن يسبب كل نوع من أنواع سرطان الثدي مجموعة متنوعة من الأعراض، لكنّ العديد من هذه الأعراض متشابهة وتشمل ما يلي:

  • كتلة الثدي أو سماكة الأنسجة تبدو مختلفة عن الأنسجة المحيطة.
  • ألم في الثدي.
  • تحول لون جلد ثديك بالكامل إلى الأحمر.
  • تورم في جزء من ثديك أو فيه كله.
  • إفرازات من الحلمة غير لبن الأم.
  • إفرازات دموية من الحلمة.
  • تقشر الجلد على الحلمة أو الثدي.
  • تغير مفاجئ وغير مبرر في شكل أو حجم ثديك.
  • انقلاب الحلمة إلى الداخل.
  • كتلة أو تورم تحت ذراعك.

كيفية إجراء الفحص الذاتي للثَّدي

إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فهذا لا يعني بالضرورة أنك مصابة بسرطان الثدي، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون سبب الألم في ثديك أو تورم الثدي كيساً حميداً.

ومع ذلك إذا وجدت كتلة في ثديك أو ظهرت عليك أعراض أخرى، يجب عليك مراجعة طبيبك لإجراء مزيد من الفحوصات والاختبارات، أما إذا أردت الاطمئنان حتى يحين موعد ذهابك إلى الطبيب فهذه هي خطوات الفحص الآتي وفقاً لما ذكره المعهَد الوطنيّ للسرطان.

أولاً: النَّظر إلى المرآة في أثناء الوقوف أمامها، يختلِفُ الثديان بعض الشيء عن بعضهما بعضاً بشكلٍ طبيعيّ، البحث عن تغيُّراتٍ في الفرق من ناحية الحجم بين الثديين والتغيُّرات في الحلمة، مثل الانقلاب للداخل أو الإفرازات. البحث عن تجعُّد أو توهُّد.

ثانياً: النظر بدقَّة في المرآة، وتشبيك اليدين خلف الرأس وضغطهما على الرأس. تُساعِدُ هذه الوضعية على جعل التغيُّرات المُخاتِلَة الناجمة عن السرطان ملحُوظةً أكثر. البحث عن التغيرات في شكل وكِفَاف (حواف) الثديين، خُصوصاً في الجزء السفليّ منهما.

ثالثاً: وضع اليدين على الوركين بإحكَام والانحناء قليلاً نحو المرآة والدفع بالكتفين والمرفقين للأمام. مرة أخرى، البحث عن تغيُّرات في الشكل والكِفَاف.

تُجري معظم النساء الجزء الثاني من الفحص في أثناء الاستحمام، وذلك لأنَّ اليد تتحرك بسهولة على الجلد الرطب والزَّلِق.

رابعاً: رفعُ الذراع اليسرى. باستخدام 3 أو 4 أصابع من اليد اليُمنى، تقوم المرأة بجسّ الثدي الأيسر بشكلٍ كاملٍ بالجزء المنبسط من الأصابع. ثُمَّ تحرك الأصابع في دوائر صغيرة حول الثدي وابتداءً بالحلمة ونحو الخارج تدريجياً. ثُمَّ تضغط ببطء، ولكن بشكلٍ مُحكَم، لتتحرى عن أيَّ كتلة غير مألُوفة تحت الجلد. ينبغي تفحُّص الثدي بكامله. كما ينبغي أيضاً جسّ الإبط برفقٍ والمنطقة بين الثدي والإبط للتحري عن الكُتَل.

خامساً: تضغط المرأة على الحلمة اليسرى برفقٍ وتتحرى عن أيّ إفرازات. (ينبغي استشارة الطبيب إذا ظهرت إفرازات في أي وقت من الشهر، وذلك بغض النظر عما إذا كان يحدث في أثناء الفحص الذاتي للثدي).

ينبغي تكرار الخطوة الرابعة والخامسة للثدي الأيمن، ورفع الذراع اليمنى واستخدام اليد اليسرى.

سادساً: تستلقي المرأة بشكلٍ منبسط على الظهر مع وضع وِسادة أو منشفة مطوية تحت الكَتِف الأيسر مع رفع الذراع فوق الرأس. حيث تجعل هذه الوضعية الثدي منبسطاً ويُصبِح تفحُّصه أسهَل. ثُمَّ تفحص الثدي مثلما هو مذكور في الخطوتين الرابعة والخامسة. وينبغي تكرار الأمر بالنسبة إلى الثدي الأيمن.

ملاحظة: ينبغي على النساء اللواتي يخترنَ تفحُّص أثدائهنَّ القيام بهذا الأمر في نفس الوقت كل شهر.

وبالنسبة إلى اللواتي في فترة الطمث، يكون الوقت جيداً من بعد 2 أو 3 أيام من انتهاء الطمث، وذلك لأنَّ الثديين يكونان أقل ميلاً للإيلام عند الجسّ والتورُّم. قَد تختار النساء في مرحلة ما بعد سنّ اليأس أيّ يوم من الشهر يسهُل تذكُّره، مثل أوَّل يوم.

تحميل المزيد