إدارة بايدن تدرس إلغاء صفقات الأسلحة “الهجومية” للسعودية.. سيتم السماح فقط بالأسلحة الدفاعية

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/26 الساعة 20:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/26 الساعة 20:14 بتوقيت غرينتش
بايدن وبن سلمان

نقلت وكالة رويترز، الجمعة 26 فبراير/شباط 2021، عن مصادر مطلعة، قولها إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدرس إلغاء صفقات أسلحة مع السعودية تثير مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه قصر المبيعات العسكرية المستقبلية على الأسلحة "الدفاعية" فقط ريثما تعيد تقييم العلاقات مع المملكة.

حيث أكدت أربعة مصادر مطلعة على تفكير إدارة بايدن، أنه بعد وقف صفقات أسلحة ٍقيمتها نصف مليار دولار مع السعودية، من منطلق الانزعاج من الخسائر البشرية في اليمن، يعكف المسؤولون على تقييم المعدات العسكرية وبرامج التدريب المتضمنة في أحدث مبيعات للسعوديين، بهدف تحديد ما يمكن اعتباره دفاعياً منها، وسيتم السماح بهذه الصفقات.

كما أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن تركيزهم ينصبُّ على إنهاء الصراع في اليمن حتى رغم ضمانهم للسعودية كل ما تحتاجه للدفاع عن أراضيها وشعبها، مؤكداً أن بايدن تعهد بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحملة العسكرية على الحوثيين.

رسم الخطوط الفاصلة بين الأسلحة الهجومية والدفاعية

بدوره، أشار أحد مساعدي الكونغرس المطلعين على القضية، إلى أن الإدارة الجديدة تحاول معرفة أين يمكن رسم الخطوط الفاصلة بين الأسلحة الهجومية وتلك الدفاعية.

بموجب مثل هذه السياسة الجديدة، سيتم السماح بمبيعات المنتجات التي تعتبر دفاعية، مثل أنظمة الدفاع الصاروخي المضادة للصواريخ الباليستية (ثاد) التي تصنّعها شركة لوكهيد مارتن، أو أنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت" التي تنتجها لوكهيد ورايثيون.

لكنها ستُنهي الصفقات الكبرى لمنتجات مثل الذخائر دقيقة التوجيه والقنابل صغيرة القُطر، مثل تلك التي تم التوصل إليها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، في مواجهة اعتراضات قوية من أعضاء بالكونغرس.

جدير بالذكر أنه بعدما خسر ترامب الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، واصلت وزارة الخارجية الأمريكية الموافقة على مبيعات الأسلحة التي يمكن اعتبارها هجومية.

إدارة ترامب السابقة

إذ إنها وافقت على بيع قنابل صغيرة القُطر، من إنتاج بوينغ، بقيمة 290 مليون دولار، للسعودية. كما وافقت إدارة ترامب على بيع 7500 من الذخائر دقيقة التوجيه التي تصنعها "رايثيون"، للرياض مقابل نحو 480 مليون دولار.

إلا أن إدارة بايدن أوقفت "مؤقتاً"، نهاية الشهر الماضي، مبيعات الأسلحة إلى كل من السعودية والإمارات؛ لإعطاء الفرصة لإدارة بايدن لمراجعة القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة.

وقتها قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، إن بايدن وعد بإنهاء الدعم للحملة العسكرية السعودية باليمن في وقت قصير للغاية.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية وصف قرار الإيقاف المؤقت، بأنه "إجراء إداري روتيني" يُظهر التزام الإدارة الأمريكية بالشفافية، إضافة إلى ضمان أن تفي مبيعات الأسلحة بالأهداف الاستراتيجية الأمريكية المتمثلة في بناء شراكات أمنية على أسس المصالح المتبادلة.

يشار إلى أن إدارة بايدن تعيد ضبط علاقتها مع السعودية، في ظل مخاوفها الشديدة بشأن حقوق الإنسان في السعودية، لكن المملكة تعدّ أيضاً من أقرب حلفائها، في مواجهة ما يُوصف بالتهديد الذي تشكله إيران، وفق مراقبين.

فيما قال تقرير للمخابرات الأمريكية صدر الجمعة، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وافق على قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في عام 2018، وأمر بذلك على الأرجح.

تحميل المزيد