بعضهم عانى من العنف المنزلي، وأحياناً من الإساءة الجسدية، وكان بعضهم الآخر شاهداً على جرائم قتل خلَّفت لهم صوراً مرعبة من أيام الطفولة.. تعرفوا معنا على جوانب مظلمة في حياة مشاهير هوليوود:
جوانب مظلمة في حياة مشاهير هوليوود
تشارلز ثيرون
عاشت نجمة هوليوود الجميلة تشارليز ثيرون رعباً منقطع النظير في طفولتها، بدأ بمعاناتها من العنف المنزلي، وانتهى بأن تكون شاهدة على جريمة قتل.
تتحدث ثيرون بانفتاح عن طفولتها البائسة، وقد ذكرت لموقع Celebrity Talkies أنها عانت من تعنيف والدها لها ولأمها.
فقد كان والدها مدمن كحول، وقد اعتاد على تعنيف والدتها وضربها، حتى إنه لم يكن يتوانى عن إطلاق الرصاص من مسدسه عشوائياً عليها وعلى والدتها.
وفي إحدى المرات هربت الاثنتان إلى غرفة النوم وأغلقتا الباب، خوفاً من هجوم والدها الذي أصر على فتح الباب ومهاجمتهما، فما كان من أمها إلا أن أطلقت النار عليه بواسطة بندقية، من أجل إنقاذ حياتها وحياة طفلتها.
ولحسن الحظ فقد نظرت المحكمة إلى هذه الحادثة على أنها دفاع مشروع عن النفس، ولم تواجه والدتها تهمة القتل العمد.
لكن ثيرون لم تسمح للأحداث الأليمة التي عاشتها في طفولتها بأن تؤثر عليها سلباً، ولاحقت حلمها بأن تصبح راقصة باليه، وانتقلت من جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة.
لكنها تعرضت إلى إصابة في ركبتها بعد المشاركة بعدد من مسابقات الرقص، الأمر الذي حطم آمالها في الاستمرار بهذا المجال، وأصيبت باكتئاب شديد.
وسرعان ما نهضت ثيرون مجدداً وقررت دخول عالم التمثيل، وبخطوات بطيئة لكن ثابتة استطاعت اقتحام هذا العالم، وإثبات نفسها كواحدة من أشهر نجمات هوليوود وأكثرهن موهبة.
أوبرا وينفري
لا نستطيع الحديث عن النجوم الذين عانوا في طفولتهم دون أن نذكر مقدمة البرامج الأكثر شهرة، أوبرا وينفري.
تعتبر وينفري اليوم من أكثر الأشخاص شهرة وتأثيراً في العالم، وتقدر ثروتها بالمليارات، وأكثر ما يجعل منها امرأة مثيرة للإعجاب هو أنها حققت ذلك النجاح بالرغم من المآسي والصعوبات التي واجهتها خلال حياتها.
عانت أوبرا من سوء المعاملة عندما كانت طفلة صغيرة، وتنقلت ما بين منازل والديها المنفصلين، وقد كانت والدتها تعمل في خدمة المنازل وغير ذلك من الوظائف الصغيرة لتتمكن من إعالة طفلتها.
وعندما بلغت التاسعة من عمرها تعرضت لفترة طويلة للاعتداء الجنسي من قبل أحد أقاربها، الذي كان يستغل غياب والدتها طوال اليوم عن المنزل.
تمكنت أوبرا بعد ذلك من قضاء بضع سنوات سعيدة في العيش مع والدها، لكن في النهاية أعيدت إلى والدتها، حيث استؤنفت الانتهاكات.
كما عانت الكثير من الإساءات الجسدية من مختلف أفراد الأسرة، وتعرضت للجلد من قبل جدتها ذات مرة بسبب اللعب بالماء.
في النهاية، استطاعت أوبرا الانفصال نهائياً عن عائلة والدتها، وعاشت مع والدها الذي تنسب إليه الفضل في مساعدتها لتصبح المرأة التي هي عليها اليوم وفقاً لما ورد في موقع Listverse.
جيم كيري
لطالما تمكن جيم كيري من إضحاكنا، لكنه في الواقع كان حزيناً، وعانى لفترات طويلة من الاكتئاب.
ينتسب كيري إلى عائلة من الطبقة الوسطى، وقد استطاع والده تأمين حياة كريمة للأسرة عبر عمله في المحاسبة.
لسوء الحظ، فقد والد كاري وظيفته، ما أجبر الممثل الكوميدي على ترك المدرسة والبدء في العمل كبواب للمساعدة في إعالة الأسرة.
كانت الأمور سيئة لدرجة أن العائلة بأكملها أجبرت على العيش في شاحنة في وقت ما.
وإلى جانب عمله كبواب قرر كيري تقديم العروض الكوميدية لدعم عائلته مادياً، الأمر الذي شكل انطلاقة حياته المهنية.
عادت الحياة لتشرق في وجه كيري من جديد بعد الشهرة التي حققها، لكنه سرعان ما غرق في الاكتئاب، بعد أن انفصل عن صديقته كاثريونا وايت، التي قتلت نفسها بعد أيام قليلة من الانفصال.
حيث تم اتهام كيري بدفع وايت إلى الانتحار، ورفعت ضده عدة دعاوى قضائية لكن تمت تبرئته في النهاية.
كيانو ريفز
"الحزن يغير شكله، لكنه لا ينتهي أبداً"، هذا ما قاله الممثل الكندي كيانو ريفز واصفاً المحن المتتالية التي يقع بها.
رغم أنه واحد من أكثر ممثلي هوليوود شهرة وتبلغ ثروته 360 مليون دولار، فإن السعادة لم تعرف طريقها إلى قلبه، بعد أن عاش سلسلة من الخسارات التي يصعب التغاضي عنها.
تخلى والد كيانو عن ابنه الذي يبلغ من العمر 5 سنوات وهجر العائلة إلى الأبد، وكانت تلك الخسارة الأولى في حياة ريفز، ومع بدايات شهرته توفي صديقه المقرب الممثل ريفر فوينيكس في سن 23 عاماً، إثر جرعة زائدة من المخدرات، الأمر الذي ترك في نفسه أثراً عميقاً، وبعد ذلك بسنوات توفيت ابنته حديثة الولادة، الأمر الذي أثر على علاقته بزوجته وحب حياته الممثلة جينيفر سيم، وأدى ذلك إلى انفصالهما في النهاية.
وبعد 18 شهراً من الانفصال توفيت جينيفر بحادث سيارة، في حين بقيت أخته تعاني من السرطان لسنوات طويلة.
كل تلك الأمور أثرت على نفسية ريفز، وجعلت منه شخصاً حزيناً ومنزوياً رغم شهرته وشعبيته الكبيرة.
نيكي مناج
سواء كنت تحبها أم لا، لا ينكر أحد أن نيكي مناج استطاعت أن تحقق نجاحاً مبهراً في مهنتها، فقد حازت سلسلة من الجوائز وبلغ صافي ثروتها 100 مليون دولار.
طريق مناج نحو النجومية والشهرة لم يكن ممهداً، ولطالما عانت منذ طفولتها من الكثير من العقبات.
كان والد مناج مدمن مخدرات، واعتاد على ضرب والدتها بانتظام، وبيع ممتلكات الأسرة لشراء المخدرات، وكثيراً ما كان يتم القبض عليه ثم يُطلق سراحه ليعود ويحول حياة أسرته إلى جحيم، وذات مرة حاول قتل والدتها بإشعال النار في المنزل.
ورغم الأحداث الأليمة التي شهدتها في طفولتها، تجاوزت مناج كل ذلك وشقت طريقها بأسلوبها الخاص.