كشف تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية، الإثنين 22 فبراير/شباط 2021، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجَّه تحذيرات تتعلق بخطورة الإيمان بتفوق العِرق الأبيض وأثر ذلك على تماسك الشعوب حول العالم.
أنطونيو غوتيريش قال أيضاً، إنَّ الجماعات العنصرية استغلت جائحة فيروس كورونا لتعزيز الدعم لنفسها، مشدداً على أن التشبث بمفهوم تفوُّق العرق الأبيض يُشكِّل تهديداً عابراً للحدود الوطنية.
بيان للأمين العام للأمم المتحدة
غوتيريش قال أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في جنيف، الإثنين، إنَّ الخطر يتنامى يوماً بعد يوم، وأضاف أن "حركات تفوُّق العرق الأبيض والنازية الجديدة أكثر من مجرد تهديدات إرهابية محلية. إنَّها تتحول إلى تهديد عابر للحدود الوطنية. تمثل هذه الحركات المتطرفة، اليوم، التهديد الأمني الداخلي رقم واحد في العديد من البلدان".
الأمين العام للأمم المتحدة انتقد كذلك في طيات حديثه، المسؤولين السابقين والحاليين الذين يحتفون بهذه الجماعات العرقية المحلية، مشيراً إلى أن العالم في حاجة إلى تحرك جماعي مُنسَّق لدحر هذا الخطر الجسيم، على حد وصفه.
في المقابل، بدا هجوم غوتيريش كأنه انتقاد موجَّه إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي شجَّع أنصاره من اليمين المتشدد، مثل مجموعة Proud Boys (الأولاد الفخورين)، على أن "يتراجعوا ويستعدوا" خلال إحدى المناظرات الانتخابية الرئاسية.
"حصار الكونغرس عمل بلطجي"
في حين قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنَّ حصار مؤيدي ترامب لمبنى الكابيتول، في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، نفَّذه "بلطجية ومتمردون ومتطرفون سياسيون ومؤمنون بتفوق العرق الأبيض"، على حد قوله.
تتزامن انتقادات الأمين العام للأمم المتحدة مع تحركات فرنسية لحظر جماعة "جيل الهوية" المؤمنة بتفوق العرق الأبيض، والتي تنشط في عدد من البلدان الأوروبية.
إذ من المقرر أن تقدم ميشيل باشيليت، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في 18 مارس/آذار 2021، تقريراً بشأن تحقيق عالمي فتحته الهيئة الدولية بعد مقتل جورج فلويد بمدينة مينيابوليس الأمريكية في مايو/أيار 2020، حين جثا ضابط شرطة أبيض بركبته على عنق فلويد قرابة تسع دقائق.