أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية وإدارة متنزه فيرونجا الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الإثنين 22 فبراير/شباط 2021، أن السفير الإيطالي وفردين آخرين قتلوا إثر الهجوم المسلح الذي استهدف قافلة تابعة للأمم المتحدة شرقي البلاد.
حيث نعت الخارجية الإيطالية، في بيان، سفيرها لدى الكونغو، لوكا أتانازيو، وجندياً من الكاربنيري (قوات الأمن الإيطالية)، قائلة إنها تلقت هذا النبأ بـ"أسف وحزن عميق".
فيما لم تكشف الخارجية الإيطالية عن طبيعة الإصابات التي تعرض لها السفير أو الجندي الإيطالي جراء الهجوم، أفاد مصدر دبلوماسي في كينشاسا أن السفير "قُتل بالرصاص".
الخارجية الإيطالية أشارت إلى أن السفير والجندي كانا مسافرين في سيارة ضمن موكب لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق "الاستقرار" في الكونغو.
كما أبلغت إدارة المتنزه وكالة رويترز بأن القافلة تعرضت للهجوم في نحو العاشرة والربع صباحاً (0815 بتوقيت غرينتش) خلال محاولة خطف نفذها مهاجمون قرب بلدة كانياماهورو على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من العاصمة الإقليمية غوما.
كان المتنزه أعلن في وقت سابق أن اثنين في القافلة قُتلا، وأن السفير أُصيب. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن القتيل الثالث سائق.
جزء من محاولة اختطاف
فيما أكدت سلطات الكونغو الديمقراطية، صباح الإثنين، أن الهجوم كان جزءاً من محاولة اختطاف، دون مزيد من التفاصيل، ولم تحدد هوية القتيلين.
بينما لم يتضح حتى الآن مَن يقف وراء هذا الهجوم المسلح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
إلى ذلك، أعلن الجيش الكونغولي أن "القوات المسلحة الكونغولية تمشّط المنطقة لمعرفة مَن هم المنفذون".
جدير بالذكر أن موقع وزارة الخارجية الإيطالية على الإنترنت يشير إلى أن أتاناسيو كان يرأس بعثة إيطاليا في كينشاسا منذ 2017 وبات السفير عام 2019.
محمية طبيعية سياحية مُهددة
يشار إلى أن عشرات من المجموعات المسلحة تعمل في محمية فيرونغا الوطنية شرقي الكونغو والمناطق المحيطة بها على امتداد حدود البلاد مع رواندا وأوغندا. وتعرض حراس المتنزه للهجمات مراراً، وقُتل ستة منهم في كمين خلال الشهر الماضي.
إذ تضمّ هذه المنطقة حديقة فيرونغا، وهي محمية طبيعية سياحية مُهددة، ويعود عمرها إلى عام 1925، وهي الأقدم في إفريقيا ومُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتمتدّ هذه المحمية على 7769 كلم مربع من غوما حتى بيني، بين جبال وغابات.
حسب مسؤولين تخضع هذه الحديقة لمراقبة 689 حارساً مسلحاً بينهم 200 قُتلوا أثناء ممارسة مهامهم.
كما يشهد شمال غوما الذي يعتبر مركز إقليم كيفو في الكونغو الديمقراطية أعمال عنف مسلح منذ أكثر من عقدين.