وصل قطاع غزة يوم الأحد 21 فبراير/شباط 2021 20 ألف جرعة من لقاح (سبوتنيك في) الروسي من دولة الإمارات، على أن تبدأ التطعيمات يوم الإثنين، وستشمل في المرحلة الأولى العاملين في القطاع الطبي والمصابين بالأمراض المزمنة، وذلك وفقاً لمسؤولين في وزارة الصحة في القطاع .
يأتي تسليم الجرعات إلى قطاع غزة بمساعدة من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والمقيم في الإمارات، في الوقت التي تستعد فيه السلطة لإجراء الانتخابات الفلسطينية هذا العام.
دور دحلان في تسليم اللقاحات لقطاع غزة
دور دحلان في إيصال الجرعات إلى قطاع غزة سوف يدعم موقع القيادي المفصول من فتح والذي ينافس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية.
فيما يرى محللون أن الخطوة التي اتخذها دحلان، الذي فصله عباس من حركة فتح قبل عشر سنوات واضطر للعيش في الخارج، محاولة منه لكسب التأييد قبيل الانتخابات الفلسطينية المقررة هذا العام.
إذ كتب دحلان، الذي كان يُنظر إليه لوقت طويل على أنه خليفة محتمل لعباس، على فيسبوك: "هذه الدفعة منحة كريمة من دولة الإمارات الشقيقة.. نعاهد شعبنا بمواصلة كل جهد ممكن من أجل تأمين دفعات جديدة من اللقاحات والاحتياجات الطبية".
كان قطاع غزة قد تلقى أول ألفي جرعة من لقاح (سبوتنيك في) يوم الأربعاء والتي أرسلتها حكومة عباس بعد موافقة إسرائيل على نقلها عبر حدودها مع القطاع الذي تديره حركة حماس.
إذ سجل القطاع، وهو جيب فقير يقطنه نحو مليوني شخص، أكثر من 54 ألف إصابة بفيروس كورونا و543 وفاة.
غضب فلسطيني من الإمارات
كانت الإمارات قد أثارت غضب الفلسطينيين في أغسطس/آب 2020 بإبرامها اتفاقاً دبلوماسياً مع إسرائيل، في خطوة وصفها عباس "بالخيانة". وانتقد البعض دحلان لعدم إدانته للاتفاق، في حين أشار آخرون إلى أنه ربما لعب دوراً في إبرامه.
فيما لم ينفِ ذلك نفياً قاطعاً، لكن فصيله "حركة فتح" ينتقد الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل قبل حل صراعها مع الفلسطينيين.
من جانبه يقول دحلان إن علاقاته القوية بالإمارات ساعدته في جمع مساعدات بمئات الملايين من الدولارات من أجل الفلسطينيين.
كان دحلان يوماً عدواً لدوداً لحماس، لكنه حسن علاقته مع قادتها خلال السنوات القليلة الماضية، مما سمح لزملائه بالعمل بحرية أكبر في القطاع.
تخفيف إجراءات الإغلاق في غزة
كانت وزارة الداخلية في قطاع غزة قالت في بيان صحافي إنها قررت تخفيف إجراءات الإغلاق "في ظل استقرار الحالة الوبائية"، إذ تم الأحد إعادة فتح النوادي وصالات الأفراح في القطاع.
كانت السلطات الإسرائيلية، قد منعت الإثنين دخول شحنة اللقاحات إلى غزة، قبل أن تسمح بدخولها الأربعاء، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد زاد عدد الإصابات بفيروس كورونا في غزة، منذ مارس/آذار الماضي عن 53 ألفاً و500 إصابة، بينهم 538 حالة وفاة.