احتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2021، ببطل العالم السابق في رياضة الجودو، سعيد ملائي، وهو إيراني معارض، قرر تمثيل منتخب منغوليا، أما سبب هذه الضجة الكبيرة التي أثارتها الصحف العبرية، فهو أن ملائي قرر المشاركة في بطولة دولية تنظمها تل أبيب، وهي المشاركة التي وصفتها بأنها "تاريخية".
حسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، فإن سعيد ملائي، وصل إلى تل أبيب، تحضيراً للمشاركة في هذه البطولة، وقد ذاع صيته بعد أن انتقد بطل العالم في العام 2018، أمر السلطات الإيرانية بمنعه من مواجهة منافسه الإسرائيلي ساغي موكي.
وتستضيف إسرائيل الخميس في تل أبيب بطولة دولية للجودو بمشاركة 600 رياضي من 63 دولة.
زيارة "تاريخية" واحتفاء إعلامي ورسمي
بحسب الاتحاد الدولي للجودو، واجه ملائي ضغوطاً من السلطات الرياضية الإيرانية بعد بلوغه مراحل متقدمة في منافسات بطولة 2019، تفادياً لمواجهة الإسرائيلي موكي، وخسر ملائي في نصف النهائي أمام البلجيكي ماتياس كاس، بينما أحرز موكي الذهبية على حساب كاس في النهائي.
موقع "سبورت وان" الإسرائيلي، احتفل على صفحته الرئيسية بوصول ملائي للمشاركة في البطولة، واصفاً إياه بأنه "تاريخي".
كما وصف موقع "واي نت"، أبرز شبكة إخبارية بالعبرية، ملائي (29 عاماً) المولود في الدولة التي تعتبر العدو اللدود للدولة العبرية، للعبه على أراضي إسرائيل، بأنه "شجاع" و"بطل".
من جهته، نشر اللاعب الإسرائيلي موكي، الإثنين، على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تجمعه بملائي، أرفقها بعبارة "أهلاً بك يا أخي"، إلى جانب أعلام كل من إسرائيل وإيران ومنغوليا.
كما استقبل رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي موشيه بونتي، ملائي في مطار بن غوريون في تل أبيب واحتضنه، على ما أظهر مقطع مصور قصير نشره الاتحاد.
وظهر ملائي في المقطع وهو يقول: "سعيد لوجودي هنا".
إيران وإسرائيل وبطولة الجودو
إذ أعلن الاتحاد الدولي للجودو في أكتوبر/تشرين الأول 2019، منع إيران من المشاركة في المنافسات الدولية بسبب رفضها السماح للاعبيها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين.
كما اعتبرت إيران أن منعها يستند إلى "ادعاءات خاطئة".
في السياق نفسه أثارت بطولة الجودو المقامة في إسرائيل التي بدأت بالخروج التدريجي من الإغلاق الشامل الثالث، الجدل خصوصاً أن المطار لا يزال مغلقاً باستثناء أمام الرحلات الجوية الطارئة.
فلا يزال آلاف الإسرائيليين عالقين في الخارج بسبب قيود السفر، في حين أعرب بعضهم في وسائل الإعلام المحلية عن غضبهم للسماح لمئات الرياضيين الأجانب بالدخول إلى البلاد.
وقال الإسرائيلي أرييه تسيميت (46 عاماً) الذي علّق من زيوريخ حيث كان يزور والده المريض، لصحيفة يديعوت أحرونوت: "يسمح للرياضيين بالدخول دون أي مشكلة وبدون حجر صحي، بينما أنا إسرائيلي وعالق هنا".