للمرة الأولى من نوعها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الإثنين 15 فبراير/شباط 2021، عن انطلاق رابطة تجمع المجتمعات اليهودية في دول الخليج العربية.
حيث قال حساب "إسرائيل بالعربية"، الذي تديره وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تغريدة على موقع "تويتر"، إنه تم تأسيس "رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية" (AGJC) في الدول الخليجية الست.
فيما أكدت الرابطة، ضمن التغريدة نفسها، أن الجاليات اليهودية الخليجية ملتزمة بما وصفته بنمو وازدهار الحياة اليهودية في دول الخليج، داعية الجميع للاطلاع على تطوراتهم التي وصفتها بـ"المثيرة".
إلى ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، إن الغرض من هذه الرابطة التي وصفتها بـ"الجامعة" هو تقديم الخدمات الدينية لليهود الذين يأتون إلى البلدان المعنية في الخليج، سواء للاستقرار أو السياحة، منوهة بأن رئيس الجالية اليهودية في البحرين، أبراهام نَونَو، سيرأس هذه الرابطة، بمشاركة كبير حاخامات المجلس اليهودي الإماراتي، إيلي عبادي.
"مفاجأة تاريخية"
نَونَو تحدث لهيئة البث الإسرائيلية مؤكداً أن هدفهم هو "توحيد موارد المجتمعات، مثل طعام الكوشر (الحلال وفق الشريعة اليهودية)، والمساعدات الدينية، والدفن وغيرها من الأمور"، مضيفاً أن كل هذه الخدمات يجب أن تكون موجودة ومتاحة لجميع اليهود في الخليج، وهذا هو هدف الرابطة الأساسي، حسب قوله.
كما أضاف نَونَو أنه لا توجد جاليات حقيقية في السعودية أو الكويت، ولكن هناك أشخاص يهود يمكنهم تقديم جميع أنواع الخدمات لهم، واصفاً تلك الخطوة بأنها "مفاجأة تاريخية".
من جانبه، أشار عبادي إلى أن هناك يهوداَ في السعودية، لكنهم لا يعيشون – حسب قوله – حياة علانية حتى الآن، مضيفا: "نعرف أشخاصاً هناك، وهم الآن أعضاء في رابطتنا".
كذلك قال عبادي، في تصريح لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنها "فرصة لأن تنفتح هذه المنطقة على وجود المجتمع اليهودي"، منوهاً بأنهم سيحاولون الحصول على البنية التحتية اللازمة للمجتمع اليهودي في دول الخليج.
والسلطات الإماراتية كانت داعمة لفكرة إنشاء رابطة للمجتمع اليهودي، طبقاً لما أورده عبادي الذي قال إنهم أخبروه باستعدادهم للدعم بكل ما يحتاجونه.
اتفاقات التطبيع
تأتي تلك الخطوة في أعقاب توقيع اتفاقات التطبيع الأخيرة، والتي أثارت جدلاً وغضباً واسعاً في العالم العربي والإسلامي.
إذ شهد عام 2020 توقيع 3 دول، هي الإمارات والبحرين والمغرب، على اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما أعلن السودان الموافقة على التطبيع تاركاً مسؤولية إبرام اتفاق إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).
وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل، هما الأردن (1994) ومصر (1979).
تجدر الإشارة إلى أنه لا تتوفر إحصائيات دقيقة حول أعداد اليهود المقيمين في الدول الخليجية.
لكن إسرائيل قالت في وقت سابق إن 130 ألف إسرائيلي زاروا دولة الإمارات، منذ التوقيع على اتفاق التطبيع في سبتمبر/أيلول 2020.
كما توقعت تل أبيب أن يقوم نحو 50 ألف إسرائيلي بزيارة الإمارات بشكل شهري خلال فصل الشتاء.
جدير بالذكر أن إسرائيل افتتحت قنصليتها العامة في إمارة دبي، في 26 يناير/كانون الثاني 2021، وذلك بعد يومين من افتتاح سفارة لها في أبوظبي، هي الأولى بدولة خليجية.
فيما قال مكتب دبي الإعلامي، يوم الأحد 14 فبراير/شباط الجاري، إن محمد محمود آل خاجة أدى اليمين القانونية أمام حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم، كأول سفير للإمارات في إسرائيل.
كان مجلس الوزراء الإماراتي قد وافق الشهر الماضي على إنشاء سفارة في تل أبيب .