يبدأ طبيعياً ثم ينتهي بكابوس.. كل ما تريدين معرفته عن الحمل العنقودي

يبدأ بأعراض حمل عادية، غثيمان وتعب وفحص منزلي إيجابي، كل شيء على ما يرام، ولكن بعد عدة أسابيع يظهر ألم قوي وربما نزيف يصاحبه غثيان شديد، ليتبين أن الحمل لم يكن بجنين

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/10 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/10 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
من المهم للنساء المصابات بالحمل العنقودي أن يتم تقييمهن بشكل دوري بعد معالجة المشكلة/ Istock

‫يبدأ بأعراض حمل عادية، غثيمان وتعب وفحص منزلي إيجابي، كل شيء على ما يرام، ولكن بعد عدة أسابيع يظهر ألم قوي وربما نزيف يصاحبه غثيان شديد، ليتبين أن الحمل لم يكن بجنين، بل بشيء آخر كلياً، إنه الحمل العنقودي.

ما هو الحمل العنقودي؟

الحمل العنقودي هو ورم غير سرطاني، ونمو غير طبيعي داخل الرحم. تتطور المشيمة وتنقسم إلى مجموعة من الحويصلات أو cysts، وبالطبع لا ينتج عنها جنين.

تكون أنسجة المشيمة غير سليمة بطبيعة الحال في الحمل العنقودي الكامل، أما في الجزئي منه فتكون بعض أنسجة المشيمة سليمة، بينما تكون أنسجة الجنين غير سليمة، لذا لا يتكون جنين حي.

الأسباب

بعد تلقيح الحيوان المنوي للبويضة، تتطور أنسجة جديدة تشكل عادة الجنين والمشيمة.

يحدث الحمل العنقودي، المعروف أيضاً باسم ورم الأرومة الغاذية الحملي، عندما ينمو النسيج الذي كان من المفترض أن يشكل المشيمة بشكل غير طبيعي، ويمكن أن يشكل ورماً يمكن أن ينتشر خارج الرحم أو الرحم.

وكما ذكرنا سابقاً ينقسم لنوعين:

  • في "الخلد الكامل" لا تتشكل أنسجة جنينية طبيعية.
  • أما في "الخلد الجزئي"، فتتطور أنسجة الجنين غير المكتملة جنباً إلى جنب مع نسيج المشيمة. هاتان الحالتان غير سرطانيتين (حميدة)، وتشكل 80% من الحالات.

تحدث 3 أشكال خبيثة من مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي، بما في ذلك الحمل الرحوي الغاز والسرطان المشيمي وأورام الأرومة الغاذية في موقع المشيمة.

يمكن علاج جميع حالات الحمل العنقودي تقريباً، حتى النوع السرطاني منها، بحسب كلية الطب في جامعة Harvard.

الحمل العنقودي
صورة توضيحية للرحم العادي والرحم ذي الحمل العنقودي/ Mom Junction

لكن يوجد ورم أكثر عدوانية، مرتبط بالحمل العنقودي، هو الشامة الغازية، وتسمى أيضاً الورم المشيموي المدقع، بحسب موقع Healthline.

تحتوي الشامة الغازية على العديد من الزغابات، ولكنها قد تنمو داخل الطبقة العضلية لجدار الرحم أو من خلالها.

في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تسبب الشامات الغازية نزيفاً عن طريق ثقب الرحم من خلال سماكته بالكامل. في 15% من الحالات، يمكن أن تنتشر الشامة الغازية إلى الأنسجة خارج الرحم.

يمكن أن تتطور أنسجة الحمل إلى سرطان يسمى سرطان المشيمة، رغم أن هذا الأمر نادر الحدوث، وتتشكل نسبة 50% من الأورام المشيمية أثناء الحمل العنقودي.

يتشكل البعض الآخر أثناء الحمل البوقي أو الإجهاض أو حتى الحمل الصحي.

أعراض الحمل العنقودي

  • تورم البطن الناجم عن زيادة حجم الرحم، والذي يحدث بسرعة أكبر من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • القيء المفرط أثناء الحمل.
  • التعب، الذي يحدث غالباً بسبب فقر الدم الناجم عن النزيف الشديد.
  • آلام البطن الشديدة المفاجئة الناتجة عن النزيف الداخلي.
  • تشنج الحوض أو الإفرازات المهبلية.
  • ضيق في التنفس أو سعال أو دم في إفرازات السعال، لأن سرطان المشيمة نادراً ما ينتشر إلى الرئتين قبل تشخيصه.
  • ضغط دم مرتفع.
  • تكيسات في المبايض.
  • نزيف مهبلي في الثلث الأول من الحمل.

العلاج

لا يتحول الحمل العنقودي إلى حمل سليم، لذلك يسارع الأطباء إلى إزالته من الرحم من خلال عملية جراحية. تستمر مدة العملية لنحو 15 دقيقة أو نصف ساعة.

تتم العملية عبر المهبل وليس بشق البطن، وبعد ذلك يتابع الطبيب مستوى هرمونات الحمل، ليتأكد من إزالة الأنسجة العدارية كاملةً.

قد ينصح الطبيب بعدم الحمل فترة من 6 شهور إلى سنة، للتأكد من أن أي ارتفاع في هرمون الحمل لن ينجم عن تطور الأنسجة العدارية من جديد.

قد تلجأ بعض النساء الأكبر سناً إلى إزالة الرحم بأكمله، منعاً لتكرار هذه الأورام.

وإذا كان الورم سرطانياً فيتم علاجه بالأشعة والعلاج الكيميائي وأدوية تستهدف هذه الأنسجة وفق الحالة.

الوقاية

إن أفضل طريقة للوقاية من المضاعفات الناتجة عن الشامة الغازية أو سرطان المشيمة هي تلقي الرعاية الروتينية السابقة للولادة، من قبل أخصائي رعاية صحية مؤهل، بحيث يمكن تحديد المشكلات في أقرب وقت ممكن.

هل يتم الحمل طبيعياً بعد العلاج؟

من المهم للنساء المصابات بالحمل العنقودي أن يتم تقييمهن بشكل دوري بعد معالجة المشكلة.

 تُنصح النساء بعدم محاولة الحمل لبعض الوقت، للتأكد من بقاء مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية عند الصفر، وبالتالي عدم الحاجة إلى مزيد من العلاج.

وبينما يظل هناك خطر عودة الحمل العنقودي، إلا أنه يمكن أن يتم الحمل بصورة طبيعية لاحقاً بعد استكمال العلاج.

تحميل المزيد