كشفت وكالة "Bloomberg" الأمريكية، السبت 6 فبراير/شباط 2021، أن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث تخفيف بعض العقوبات عن طهران، خصوصاً تلك المرتبطة بالإمكانيات اللازمة لمكافحة كورونا، في الوقت الذي طالب فيه المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة برفع جميع العقوبات قبل دعوة طهران للعدول عن خطواتها النووية.
خامنئي قال في تغريدة عبر تويتر، الأحد، إن "إيران أوفت بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 وليس الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث"ـ
كما أضاف موجهاً الخطاب للدول المشاركة في الاتفاق: "إذا كانوا يريدون من إيران العودة لالتزاماتها فيجب على الولايات المتحدة أن ترفع جميع العقوبات الأمريكية على إيران أولاً".
أكد كذلك أنه "إذا تأكدنا من رفع كل العقوبات، عند ذلك سنعود إلى الالتزام الكامل".
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران، فيما قال الرئيس الجديد جو بايدن إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده.
رفع بعض العقوبات
وكالة بلومبيرغ أشارت، الأحد، إلى أن إدارة بايدن تدرس طرقاً لتخفيف الأزمة المالية لإيران دون رفع العقوبات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك تلك المفروضة على مبيعات النفط، وذلك في خطوة مبدئية نحو إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب.
تشمل بعض الخيارات التي يناقشها المسؤولون الأمريكيون السماح لصندوق النقد الدولي بإقراض طهران في إطار الجهود لتخفيف فيروس كورونا، وكذلك تخفيف العقوبات التي حالت دون وصول المساعدات الدولية المرتبطة بالجائحة إلى إيران.
الوكالة الأمريكية نقلت هذه الأفكار عن أربعة أشخاص مطلعين في إدارة الرئيس الأمريكي، والذين قالوا إنه يمكن تبرير مثل هذه التحركات لأسباب إنسانية.
صراع على الخطوة الأولى
تصر إدارة بايدن على أن تعود إيران إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة قبل أن تمضي الولايات المتحدة إلى أبعد من ذلك، حيث قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن أي عودة كاملة لا تزال "بعيدة المنال".
لكن إيران تقول إن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ الخطوة الأولى، فيما تسعى تتخذ حكومة الرئيس حسن روحاني من جانبها إلى الضغط على الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات فعلية.
ويمكن للرئيس جو بايدن التوقيع على أمر تنفيذي يعكس قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، لكن إصدار إعفاءات من العقوبات للسماح لإيران ببيع النفط في السوق الدولية ليس قيد الدراسة الجادة حالياً، بحسب مصادر الوكالة.
وعقد مجلس الأمن القومي التابع لبايدن اجتماعاً يوم الجمعة بشأن قضايا الشرق الأوسط يعتقد أنه يركز على إيران، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي قالت على تويتر إنه "لا توجد إعلانات سياسية معلقة" من الاجتماع.
فيما قالت إيلي جيرانمايه، الزميلة البارزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "على مدار الأشهر الأخيرة، كان هناك الكثير من التفكير في كل من أوروبا والمعسكر الديمقراطي بشأن عدد من الإجراءات الفورية التي يمكن للولايات المتحدة اتخاذها بشكل واقعي". لكنها قالت إن هذه الأفكار ما زالت قيد الدراسة.