كشف موقع تايمز أوف مالطا، في تقرير نشره السبت 6 فبراير/شباط 2021، أن المسؤول السعودي السابق بجهاز الاستخبارات سعد الجبري، قد حصل على جنسية مالطا، فيما يواجه اتهامات بالاختلاس، وهو ما تبحث فيه السلطات حالياً.
التقرير قال إن الجبري ظهر مجدداً في أحدث قائمة منشورة للمواطنين المالطيين الجدد بعد شراء جواز سفر، فيما يواجه اتهامات من 10 شركات سعودية حكومية بأنه ساعد في اختلاس أكثر من مليار دولار.
كان الجبري قد استطاع الهرب الى كندا؛ خوفاً من اعتقاله من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
الجبري مساعداً لمحمد بن نايف
قالت الصحيفة أيضاً، إن الجبري سبق أن عمل كبيرَ مساعدي الأمير محمد بن نايف الذي كان ولياً للعهد حتى عام 2017.
جاءت الاتهامات بالفساد، بعدما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الجبري كان يدير عدداً من المسؤولين السعوديين، كانت السلطات اتهمتهم بإهدار 11 مليار دولار أمريكي من أموال الحكومة من صندوق تابع لوزارة الداخلية، خلال فترة تولي محمد بن نايف المنصب هناك.
في حين أنه بعد رفض الجبري العودة إلى السعودية لجأت السلطات إلى اعتقال أبنائه، حيث كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن صدور حكم بالسجن ضد ابني ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجبري، عمر وسارة، بعد محاكمتهما "سراً" بالمملكة، وإدانتهما بتهمة غسل الأموال والتآمر ومحاولة الهروب.
حيث نقلت الصحيفة في تقرير صدر الإثنين، عن خالد الجبري، الابن الأكبر لسعد الجبري، قوله إنّ "عمر (22 عاماً) وسارة (20 عاماً) أدينا بمحاكمة سرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحُكم عليهما بالسجن تسع سنوات وستة أعوام ونصف على التوالي".
كما أضاف الجبري الابن، أن المدعي العام السعودي "لم يقدم أي دليل مباشر على ارتكاب شقيقيه هذه الجرائم، وأن المحامي الذي تم تعيينه لتمثيلهما لم يُسمح له بمقابلة موكلَيه في أماكن احتجازهما غير المعلنة".
اعتقال الأبناء للضغط على الجبري
من جهتها، اعتبرت الصحيفة أنّ الموقف السعودي من الشابين عمر وسارة يدل على أن ولي العهد محمد بن سلمان، يستخدمهما للضغط على والدهما للعودة إلى السعودية، وهو الذي يعيش في مدينة تورونتو الكندية، التي اختارها منفى له.
كان أبناء الجبري من بين الأهداف الأولى لمحمد بن سلمان الذي وصل إلى السلطة في 21 يونيو/حزيران 2017، بعد عزل ولي العهد الأمير محمد بن نايف. وتم توقيف ابني الجبري بمطار الرياض في ذلك اليوم أيضاً، ومُنعا من السفر بينما كانا في طريقهما إلى مدرستهما بالولايات المتحدة، حيث كان يعيش والدهما.
إلا أنه تم اعتقالهما في مارس/آذار 2020، وهو ما اعتبره رجل الاستخبارات السابق محاولة لابتزازه من أجل العودة إلى المملكة. وسعد الجبري هو مسؤول أمني سعودي سابق وكان الساعد الأيمن للأمير محمد بن نايف