تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 6 فبراير/شباط 2021، صوراً وفيديوهات توثق فيضانات بقرية إندونيسية غطتها باللون الأحمر الداكن؛ بعدما اجتاحت مياه نهر بهذه القرية مصنعاً قريباً لأصباغ الباتيك، لتبدو كأن الأمر يتعلق بـ"فيضانات دماء".
إذ نشر آلاف المستخدمين على تويتر صوراً ومقاطع فيديو لقرية جينجوت جنوبي مدينة بيكالونجان في جاوة الوسطى وهي مغمورة بمياه حمراء داكنة، قال بعض المستخدمين إنها تشبه الدم.
علق حساب آية أريك-أريك على تويتر: "إنني أخشى بشدة أن تقع هذه الصور في أيادي أولئك الذين ينشرون الخدع… روايات الترويج للخوف بشأن علامات نهاية العالم والسماء تمطر دماً وغير ذلك".
تشتهر مدينة بيكالونجان بصناعة الباتيك وهي طريقة إندونيسية تقليدية تستخدم الشمع لمقاومة أصباغ تعتمد على الماء للرسم على الأقمشة.
من جهته، أكد ديماس أرجا يودها، المسؤول بوكالة مكافحة الكوارث في بيكالونجان، صحة الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
المسؤول نفسه أضاف أن "الفيضان الأحمر ناجم عن أصباغ الباتيك التي ضربها الفيضان. ستختفي عندما تختلط بالأمطار بعد حين".
يذكر أن الفيضانات والانهيارات الأرضية تحدث بشكل متكرر في إندونيسيا الواقعة بالمنطقة الاستوائية، خاصة بين أكتوبر/تشرين الأول وأبريل/نيسان.
وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول 2020، غمرت مياه الفيضانات نحو 28 ألف منزل بإقليم آتشيه الإندونيسي، كما أسفرت عن انهيار 4 جسور بالمنطقة، وأضرار أخرى في الطرقات.