أعلنت القوات الجوية الأمريكية، الجمعة 5 فبراير/شباط 2021، فتح تحقيق داخلي في واقعة تمكن أحد الأشخاص من التسلل إلى قاعدة أندروز الجوية القريبة من واشنطن، وصعوده على متن طائرة عسكرية، وذلك على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تم فرضها بعد حادثة اقتحام مبنى الكونغرس يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، والتي أثارت جدلاً واسعاً داخل وخارج الولايات المتحدة.
إذ قال سلاح الجو الأمريكي، في بيان، إن رجلاً بالغاً تمكن، يوم الخميس 4 فبراير/شباط الجاري، من دخول القاعدة التي تُستخدم لاستقبال طائرات الشخصيات الرسمية الزائرة للعاصمة واشنطن، وحيث تربض الطائرات الأمريكية الرسمية، وخاصة الطائرة الرئاسية Air Force One.
كان المتسلِّل قد صعد بشكل غير قانوني إلى طائرة من طراز "سي 40″، النسخة العسكرية من طائرات "بوينغ 737″، وذلك قبل أن تعتقله السلطات الأمريكية.
يشار إلى أن طائرات "سي-40" تُستخدم من قِبل أعضاء الحكومة الأمريكية أو كبار مسؤولي الكونغرس والمسؤولين العسكريين خلال رحلاتهم الرسمية.
بينما لم يحدد سلاح الجو الأمريكي كيفية تسلل الرجل الذي نجح في دخول القاعدة الجوية الخاضعة لحراسة مشددة، كما لم يشِر إلى المدة التي قضاها على متن الطائرة.
المتسلل لم يكُن مُسلحاً ولم يصِب أحداً بأذى
فيما لم يكُن الرجل مُسلحاً، ولم يصِب أحداً بأذى، قال بيان سلاح الجو الأمريكي إنه لا يوجد شيء يدل على أن المتسلل لديه أي صلة بمجموعات متطرفة.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، أشار إلى أن الجميع، بمن في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن، يأخذون الأمر على محمل الجد، مؤكداً أن التحقيق سيركز على الإجراءات الأمنية للقوات الجوية الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
من جهته تعهد سلاح الجو الأمريكي بنشر نتائج التحقيق في هذا الخرق الأمني.
جدير بالذكر أن الآلاف من أفراد الحرس الوطني ما زالوا ينتشرون في العاصمة واشنطن منذ اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مقر الكونغرس الذي أسفر عن 5 قتلى.
يأتي استمرار انتشار أفراد الحرس الوطني من أجل حماية مبنى الكابيتول خلال محاكمة عزل دونالد ترامب التي من المقرر أن تبدأ في 9 فبراير/شباط 2021، خاصة في ظل مخاوف من اندلاع احتجاجات جديدة.