أعلنت شركة مايكروسوفت، الجمعة 5 فبراير/شباط 2021، أنها بدأت إجراءات قطع التبرعات مؤقتاً عن مسؤولين صوتوا برفض تصديق فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات أو دعموا الجهود لإبطال فوزه، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، السبت 6 فبراير/شباط.
قرار شركة مايكروسوف لمالكها بيل غيتس يأتي في إطار حملة قادتها مجموعة من الشركات الأمريكية الكبرى، التي أعلنت في وقت سابق إيقاف تبرعاتها لمجموعة من المشرّعين، خاصة الجمهوريين، المتهمين بالتحريض على إعاقة تولي بايدن للسلطة.
مايكروسوفت تقطع التبرعات عن المشرّعين الجمهوريين
حسب نائب رئيس مايكروسوفت، فريد هامفريز، فإن التبرعات الطوعية من موظفين ومالكي أسهم وأفراد عائلات من خلال مجموعة تابعة لمايكروسوفت، ستقطع عن أولئك المشرعين خلال دورة انتخابات 2022.
كما أضاف أن لجنة العمل السياسي في المؤسسة ستقوم بإنشاء مبادرة لدعم إصلاح تمويل الحملات وحقوق الناخبين. وكتب هامفريز في مدونة: "نعتقد أن هذه الخطوات ملائمة نظراً لأهمية هذه المسائل على استقرار ومستقبل الديمقراطية الأمريكية".
فقد كانت لجنة التحرك السياسي علقت التبرعات السياسية بعد اقتحام الكونغرس من جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب ما أدى إلى سقوط قتلى.
شركات أمريكية أخرى قررت وقف تبرعاتها
كما واجه الجمهوريون في الكونغرس رد فعل عنيفاً من الشركات بسبب أعمال العنف التي اندلعت في واشنطن، وأدت إلى مقتل 5 أشخاص بينهم ضباط في حادث اقتحام مبنى الكونغرس.
إذ قالت 12 شركة أمريكية كبرى على الأقل، قبل قرار مايكروسوفت، إنها ستقطع تبرعاتها في الحملات الانتخابية عمن صوّتوا لتحدي فوز جو بايدن. وتنضم هذه الشركات إلى قائمة متزايدة تشمل فندق ماريوت العملاق، وسيتي بنك، وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل.
يعيد مانحون آخرون إلى جانب مايكروسوفت التفكير في خططهم بعد هجوم أنصار ترامب على مبنى الكونغرس (الكابيتول). وتنشر الشركات المانحة غالباً أموالها على نطاق واسع في جميع أنحاء واشنطن، وتتبرع لكلا الحزبين.
لكن يبدو الآن أن الكثير منها يعيد النظر في تبرعاته بعد رد الفعل العنيف على الهجمات.
وأخرى طالبت باسترجاع ما قدمته
قالت شركة ديلويت العملاقة للمحاسبة، وشركة الاتصالات"إيه تي آند تي"، وشركتا بطاقات الائتمان"أمريكان إكسبريس" و"ماستر كارد" جميعها إنها ستوقف التبرعات.
بينما قالت شركة تأجير العقارات "أير بي إن بي": "سنواصل دعم سياساتنا المجتمعية من خلال حظر التبرع لأعضاء مجموعات الكراهية العنيفة عندما نعلم بعضويتهم فيها".
فيما تعهدت الشركة بـ"تحديث إطار عملها وحجب الدعم عن أولئك الذين صوتوا ضد التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية".
كما طالبت هولمارك، الشركة المصنعة لبطاقات التهنئة، وهي جهة توظيف رئيسية في كانساس، باسترداد أموال من اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالولاية، كانا قد اعترضا على نتائج الانتخابات.
في انتظار محاكمة ترامب
الرئيس السابق الذي واجه إجراءات عزل هي الثانية وسابقة من نوعها، يواجه اتهامات بالتحريض على الهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكابيتول ما أجبر المشرعين على وقف عملية تصديق فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
بينما لا تزال تداعيات أعمال العنف التي وقعت في 6 كانون الثاني/يناير تتردد في واشنطن. فقد وجه الادعاء الاتهام لـ180 شخصاً في الهجوم، بحسب تعداد لبرنامج جامعة جورج واشنطن حول التطرف، فيما يخضع مئات آخرون للتحقيق.
قالت وزارة العدل إنها تستعد لرفع دعوى تتعلق بمؤامرة لإثارة الفتنة تطال عدداً من أنصار ترامب المنتمين لجماعات يمينية متطرفة في الهجوم.
فيما قال أحد محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن فريقه القانوني سيركز على "اعتراضات إجرائية" خلال محاكمة ترامب بمجلس الشيوخ التي تبدأ يوم الثلاثاء، موضحاً أنها تشمل الطعن في جواز محاكمة رئيس سابق بالكونغرس بعد تركه المنصب.
إذ يواجه ترامب تهمة تحريض مؤيديه على اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني في هجوم قتل فيه خمسة منهم ضابط شرطة.