رحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا بالاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة جديدة لليبيا، الجمعة 5 فبراير/شباط 2021، على الرغم من تشديدها على أن الطريق "لا يزال طويلاً"، كما أشادت العديد من الدول العربية بهذه الخطوة، التي دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى دعمها.
في وقت سابق من الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة فوز عبدالحميد الدبيبة، برئاسة وزراء ليبيا، ومحمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي، خلال التصويت في جنيف على ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة.
وحصلت قائمة الفائزين على 39 صوتاً مقابل 34 لصالح قائمة أخرى كانت تنافسها، وتضم عقيلة صالح، حليف الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الذي كان مرشحاً لرئاسة المجلس الرئاسي، وأسامة الجويلي، وعبدالمجيد سيف النصر، لعضوية المجلس، وفتحي باشاغا لرئاسة الحكومة.
ستتولى السلطة التنفيذية الجديدة إدارة شؤون البلاد مؤقتاّ، حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
إيطاليا ومالطا
إذ رحبت إيطاليا ومالطا باختيار أعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا، من قِبل ملتقى الحوار، برعاية الأمم المتحدة.
وقدمت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان، الجمعة، التهنئة لأعضاء السلطة الفائزين بالتصويت، في هذا الحدث المهم.
كما أكدت أهمية اختيار السلطة التنفيذية المؤقتة، من أجل استقرار ليبيا وتعزيز كيانها المؤسساتي، حتى إجراء الانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
من جانبه، أعرب وزير خارجية مالطا، إيفاريست بارتولو، على تويتر، عن امتنانه لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا.
وأبدى أمله في ليبيا موحدة تنعم بالسلام والرفاهية، تحت إدارة محلية تهدف إلى تحقيق المصلحة المشتركة لليبيين كافة، مؤكداً رغبته في عودة التعاون بين مالطا وليبيا.
ألمانيا
برلين بدورها، أعلنت على لسان وزير خارجيتها هايكو ماس، دعمها لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا، برعاية الأمم المتحدة.
واعتبر ماس، في تغريدة على تويتر، أن الاتفاق على السلطة التنفيذية المؤقتة علامة بارزة جديدة نحو السلام في ليبيا.
كما قال إنه يجب على ليبيا وجميع الفاعلين الخارجيين تقديم الدعم لعملية الاستعداد للانتخابات، وتطبيق وقف إطلاق النار.
المتحدث ذاته شدد على أن ألمانيا ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام المستدامَين بليبيا، في إطار بعثة الدعم الأممية.
ترحيب أممي
عبّر عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، داعياً جميع الأطراف إلى احترام النتيجة.
وقال غوتيريش، في تصريحات أدلى بها الأمين العام للصحفيين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "أناشد الجميع الاعتراف بهذه النتائج وقبولها والعمل مع السلطة الجديدة التي تم انتخابها".
وشدد على "أهمية توحيد ليبيا والمضي قدماً على طريق السلام".
ترحيب عربي واسع
عبرت عنه 7 بلدان عربية، بينها مصر والإمارات والسعودية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن بلادها ترحب بنتائج تصويت الملتقى، داعيةً "الليبيين إلى الاستمرار في إعلاء المصلحة العليا لبلادهم".
كما أعربت عن "التطلع إلى العمل مع السلطة الليبية المؤقتة في الفترة القادمة، وحتى تسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة بعد الانتخابات (التشريعية والرئاسية) المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل".
في الأردن، رحبت وزارة الخارجية، في بيان، بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية، واصفةً الأمر بأنه "خطوة إيجابية".
وتمنت النجاح للسلطة المؤقتة في إدارة المرحلة الانتقالية، لحين إجراء الانتخابات وتسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة.
في السعودية، رحبت وزارة الخارجية في بيان، بنتائج التصويت على تشكيل السلطة، معربة عن تطلعها إلى أن تحقق "الأمن والاستقرار بليبيا".
وأعربت عن أملها أن "يحافظ هذا الإنجاز على وحدة وسيادة ليبيا".
كذلك، رحبت الخارجية الإماراتية بـ"تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة"، مؤكدة في بيان، "تعاونها الكامل مع السلطة الجديدة".
في الدوحة، قالت الخارجية القطرية، في بيان، إنها ترحب بانتخاب ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا، معتبرةً هذه الخطوة "علامة فارقة".
وشددت، في بيان، على "ضرورة التزام الأطراف الليبية كافة بموعد الانتخابات المحدد، والعمل على تحقيق المصالحة الشاملة".
كما رحبت الخارجیة الكویتیة في بيان، بتشكیل السلطة التنفیذیة اللیبیة المؤقتة.
وأعربت عن أملها في أن "یحقق ھذا الإنجاز تطلعات الشعب اللیبي في الأمن والاستقرار".
في المنامة، أكدت الخارجية البحرينية، في بيان، "أهمية هذه الخطوة (تشكيل السلطة) في إرساء الأمن والاستقرار بليبيا وتحقيق تطلعات شعبها".
كما دعت "مكوناتِ المجتمع الليبي كافة إلى السير على نهج السلام وتغليب الصالح الوطني".