أعلنت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 3 فبراير/شباط 2021، عن بدء سريان قرار تمديد معاهدة نيو ستارت، المبرمة بينهما بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة خمس سنوات.
تُشكّل معاهدة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية النووية "ستارت 3″، حجر الأساس في اتفاقات التوازن الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو، وهي آخر اتفاق تمكن الجانبان من الاتفاق على تمديده بعد انسحابهما عام 2019 من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وانسحاب واشنطن من اتفاقية "الأجواء المفتوحة".
تمديد معاهدة نيو ستارت بين روسيا وأمريكا
فقد أكدت الخارجية الروسية في بيان لها أنها تبادلت، الأربعاء، مذكرات مع سفارة الولايات المتحدة في موسكو بشأن استكمال الإجراءات الداخلية اللازمة لدخول الاتفاق المبرم بين الطرفين، بشأن تمديد معاهدة نيو ستارت حيز التنفيذ.
فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن صادقت على تمديد معاهدة "نيو ستارت" للأسلحة الاستراتيجية 5 أعوام.
أضاف بلينكن في بيان "تمديد معاهدة نيو ستارت يضمن أن يكون لدينا حدود يمكن التحقق منها بشأن الصواريخ البالستية الروسية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التي تُطلَق من الغواصات والقاذفات الثقيلة، حتى الخامس من فبراير/شباط 2026".
فيما أشار بيان الخارجية الروسية إلى أن قرار تمديد المعاهدة دخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، ليستمرّ سريان "ستارت 3" حتى الخامس من فبراير/شباط 2026، بصيغتها الأصلية دون إدخال أي تغييرات.
كما لفتت الوزارة إلى أن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، لعبت دوراً رئيسياً في التوصل إلى هذا الاتفاق.
ضمان الحد من الترسانة النووية
أوضحت أيضاً أن تمديد هذه معاهدة نيو ستارت يتيح "ضمان الحفاظ على آلية محورية لدعم الاستقرار الاستراتيجي واستمرارية سريانها على أساس التكافؤ، للحد من الترسانة الصاروخية النووية لكلا الطرفين".
كما أكد البيان أن روسيا والولايات المتحدة كأكبر دولتين نوويتين على مستوى العالم تتحملان مسؤولية خاصة في هذا الصدد، مضيفاً أن تمديد "ستارت 3" يمثل قراراً مهماً يضمن الحفاظ على المستوى اللازم من الشفافية في هذا المجال، مع الالتزام الصارم بتوازن المصالح.
تابعت الوزارة: "نأمل في أن يتيح التفاهم المبرم مع واشنطن بشأن مصير المعاهدة التي تشكل حجر الأساس بالنسبة للأمن الدولي، تجاوز النزعة السائدة في السنوات الأخيرة، نتيجة للسياسات الأمريكية التدميرية، لكسر الآليات الخاصة بالرقابة على التسلح ومنع انتشار الأسلحة".
معاهدة "ستارت 3" وقعت عام 2010
"ستارت-3" أو كما تسمى أيضاً معاهدة نيو ستارت هي معاهدة تم توقيعها في العام 2010 بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف في العاصمة التشيكية براغ.
الهدف منها كان تحديد عدد الرؤوس النووية بـ1550 رأساً نووياً، خلال فترة 7 سنوات، ابتداء من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
كما تُحدد الاتفاقية 700 وحدة من منصات إطلاق الصواريخ المنشورة ميدانياً، سواء من المنصات البرية أو الغواصات أو القاذفات المعدة للتسليح النووي كسقف نهائي لكل دولة.
تم تحديد 10 سنوات كمدة لتنفيذ المعاهدة، على أن يحق للطرفين الاتفاق مجدداً لتمديدها مدة 5 سنوات إضافية.