وقّعت كل من إسرائيل وكوسوفو، الإثنين 1 فبراير/شباط 2021، اتفاقاً رسمياً لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
جرت مراسم التوقيع، في حفل رسمي افتراضي، بمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، ووزيرة الخارجية في كوسوفو، مليزا هاراديناغ ستوبلا، وبحضور المبعوث الأمريكي الخاص لغرب البلقان، ماثيو بالمر.
إذ وقّع وزيرا "الخارجية" على مذكرة لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، ومذكرتين خاصتين بالتشاور السياسي والتعاون الاقتصادي.
"إسرائيل تصنع التاريخ"
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أشكنازي، في كلمة له، إنهم يصنعون التاريخ من خلال التوقيع على اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكوسوفو، منوهاً إلى أن هذا هو أول اتفاق بالتاريخ لإقامة علاقات دبلوماسية بين بلدين عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) حسب قوله.
أشكينازي أكد أنه وافق على "طلب كوسوفو الرسمي بفتح سفارة لها في القدس"، متقدّماً بالشكر إلى الولايات المتحدة الأمريكية على الدور الذي تقوم به من أجل دفع عملية السلام.
"يوم تاريخي"
بدورها، وصفت وزيرة خارجية كوسوفو التوقيع على الاتفاق بأنه "يوم تاريخي"، مؤكدة أن الاتفاق "ما كان يمكن أن يكون ممكناً لولا الدور الأمريكي".
كانت وزارة الخارجية في كوسوفو قد أعلنت قبل أيام أن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ستبدأ في 1فبراير/شباط، مؤكدة أن العلاقات بينهما ستدخل فيما وصفته بالمرحلة التاريخية الجديدة، حسب قولها.
كما اعتبرت كوسوفو أن اعتراف إسرائيل بها كان من "أعظم الإنجازات" التي حققتها، مُرجعة الفضل في ذلك إلى الولايات المتحدة، على حد قولها.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد أعلن، في سبتمبر/أيلول 2020، أن كوسوفو وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما، وأن صربيا تعهدت بنقل سفارتها للقدس.
فيما دعت وزارة الخارجية التركية، المسؤولين في كوسوفو إلى عدم فتح سفارة لبلادهم في القدس، منوهة إلى أن مجرّد تفكير مسؤولي كوسوفو بهذه الخطوة التي تعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، يدفع لخيبة أمل.
جدير بالذكر أنه خلال العام 2020، وقعت أربع دول عربية اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل بوساطة أمريكية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وأثارت اتفاقات التطبيع تلك غضباً ورفضاً واسعاً في العديد من الدول العربية والإسلامية.