انسحب محاميان على نحو مفاجئ، من الفريق القانوني للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كانا يُجهزان للدفاع عنه في قضية مساءلته أمام مجلس الشيوخ، التي ستبدأ في 8 فبراير/شباط 2021.
أيام على محاكمة ترامب
وكالة رويترز نقلت عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، قولها إن المحاميين هما بوتش باورز، وديبورا باربري، وذلك في إجراء وصفه المصدر بأنه "قرار مشترك".
لكن قرار المحاميين من شأنه أن يربك فريق الدفاع الخاص بترامب، الذي يستعد للمحاكمة، والتي ستنظر في مادة المساءلة التي أقرها مجلس النواب، حيث يتهم الأخير ترامب بأنه حرّض مؤيديه على اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول)، في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
من جانبها، قالت شبكة CNN الأمريكية، إن ترامب أراد من فريق دفاعه التركيز في مرافعته على تزوير الانتخابات، وهو ما يتعارض مع ضرورة الدفاع عن نفسه حيال الاتهامات الموجهة له، والمتعلقة باقتحام الكونغرس.
يعول ترامب بشكل رئيسي في محاكمته على أن الجمهوريين لن يصوتوا بالعدد الكافي من الأصوات لإدانته، إذ إنه إلى جانب الديمقراطيين الذين يريدون إدانة ترامب فإنه ينبغي أن يصوت 17 جمهورياً أيضاً على قرار الإدانة، حتى يحصل على موافقة بالأغلبية.
في هذا السياق، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعرب الأسبوع الماضي عن اعتقاده بأنه لن تكون هناك أصوات كافية لإدانة ترامب في محاكمته بمجلس الشيوخ.
انقسام بين الجمهوريين
لكن رغم الآمال الضئيلة في أن يصوّت الجمهوريون بعدد كافٍ لإدانة ترامب، فإن ذلك لا ينفي وجود انقسام في الحزب الجمهوري.
صحيفة The Washington Post كانت قد ذكرت أن ترامب يخطط للانتقام من الجمهوريين الذين "خانوه"، وذلك مع اقتراب محاكمته في مجلس الشيوخ.
توقعت الصحيفة أن يصوت عدد من الجمهوريين في محاكمة ترامب على إدانته، من بينهم ليزا موركوفسكي من ألاسكا، وسوزان كولينز من ولاية مين، وبن ساسي من نبراسكا.
على الجهة المقابلة، يتمسك جمهوريون بقوة بموقفهم الداعم لترامب، من بينهم ماركو روبيو من ولاية فلوريدا، الذي قال إنه يعتقد أن هذه المحاكمة "غبية وتأتي بنتائج عكسية"، مضيفاً في تصريح سابق لشبكة Fox News: "لدينا بالفعل نيران مستعرة في هذا البلد، وهذا يشبه صبّ كمية من البنزين على النار".
يُشار إلى أن صحيفة The Hill الأمريكية، قالت في تقرير لها، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، إن أكثر من 30 ألف أمريكي انسحبوا خلال الأسابيع الماضية من الحزب الجمهوري، بالتزامن مع التحضير لمحاكمة ترامب واصفةً ما جرى بأنه موجة هائلة من الانشقاقات ونزوح جماعي غير مسبوق عن الحزب.
تلك الخطوة من شأنها خلق مشاكل للحزب الجمهوري، الذي يحاول شق طريقه من جديد بعد خسارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب السباق الرئاسي، فضلاً عن خسارتهم الأغلبية في مجلس الشيوخ.