شهدت مدينة البيضاء اليمنية، السبت 30 يناير/كانون الثاني 2021، سقوط قتلى وجرحى، إثر انفجار محطة لتعبئة الغاز المنزلي بالمدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وسط البلاد.
فيما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية، قولها إن هناك 3 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى، أثناء اصطفافهم قرب المحطة من أجل التزود بالغاز المنزلي، لكن لم تُعرف بعدُ أسباب هذا الانفجار الضخم.
تم نقل الجرحى إلى عدة مرافق صحية بمدينة البيضاء، وبعضهم في حالة حرجة، حسب المصادر ذاتها التي أشارت إلى تضرُّر مبانٍ ومحال تجارية قريبة من الانفجار.
إزاء ذلك، أطلقت مستشفيات المدينة نداءً للمواطنين للتبرع بالدم؛ في ظل ارتفاع أعداد المصابين.
إلى ذلك، تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر لحظة الانفجار الذي يبدو هائلاً، فيما ارتفعت ألسنة النيران عالياً.
حتى الآن لم يصدر أي تعليق من قِبل الحوثيين المسيطرين على مدينة البيضاء منذ أكثر من 6 سنوات.
جدير بالذكر أنه في 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، استهدفت تفجيراتٌ مطار عدن تزامناً مع وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة من السعودية.
عقب التفجيرات التي قوبلت بإدانات دولية وإقليمية واسعة، اتهمت الحكومة اليمنية الجديدة جماعة "الحوثي" بالوقوف خلفها، وهو ما نفته الجماعة التي أدانت الهجوم، متهمة بدورها التحالف العربي بالمسؤولية عنه.
أسوأ أزمة إنسانية بالعالم
كان مسلحون مجهولون قد اغتالوا، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، العميد إبراهيم حرد، مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة الحديدة، وذلك بمدينة عدن (العاصمة المؤقتة).
وأعلنت قوات الحماية الرئاسية اليمنية، الإثنين 25 يناير/كانون الثاني 2021، أنها تسلمت رسمياً موقع قلعة "صيرة" التاريخية المطل على ميناء مدينة عدن (جنوب) من قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً.
تجدر الإشارة إلى أن اليمن يشهد حرباً منذ أكثر من 6 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ما يزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.